كتاب : كتاب النبوة
المؤلف : الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي ابن بابويه القمي
عدد الصفحات : 404
ملخص كتاب "النبوة":
"النبوة" هو كتاب من تأليف الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي، ويتناول فيه موضوع النبوة من الناحية العقائدية والفقهية، ويشرح مفهوم النبوة في المذهب الشيعي الإمامي.
محتوى الكتاب:
-
تعريف النبوة:
- يبدأ الكتاب بتوضيح مفهوم النبوة، وهي الوسيلة التي اختارها الله تعالى لإبلاغ البشر رسالاته وتوجيههم نحو الخير والصلاح. يشرح الشيخ الصدوق في هذا الكتاب كيف أن الأنبياء هم مبعوثون من الله لتعليم البشر وتوجيههم إلى الطريق المستقيم، وأنهم مُعصومون عن الخطأ في تبليغ الرسالة.
-
أدلة النبوة:
- يناقش الكتاب الأدلة العقلية والنقلية التي تثبت ضرورة النبوة. من الأدلة العقلية التي يستعرضها الكتاب، الحاجة إلى وجود مرشدين من عند الله للناس بسبب ضعف الفهم البشري والابتعاد عن هدى الله. كما يقدم أدلة من القرآن الكريم والحديث الشريف، مثل قوله تعالى: "وَأَمَرْنَا إِلَىٰ بَعْثِ النَّبِيِّ"، وكذلك الأحاديث التي تُؤكد ضرورة النبوة.
-
أنواع النبوة:
- يتناول الشيخ الصدوق في كتابه أنواع النبوة مثل النبوة العامة (التي تشمل جميع الأنبياء) و النبوة الخاصة التي اختص بها الأنبياء الخمسة أولي العزم، وهم: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم. كما يتطرق إلى النبوة المحمدية التي هي خاتمة النبوات.
-
عصمة الأنبياء:
- يوضح الكتاب عصمة الأنبياء، وهي عقيدة أساسية في المذهب الشيعي، حيث يُعتقد أن الأنبياء معصومون من الخطأ و الذنب في تبليغ رسالتهم. يتناول الكتاب كيف أن العصمة هي ضرورة في عمل الأنبياء لضمان وصول الرسالة دون تحريف أو تأويل خاطئ.
-
الأنبياء في الإسلام:
- يقدم الشيخ الصدوق في كتابه موقف الإسلام من الأنبياء و أهمية إيمان المسلمين بالأنبياء. يعتبر الكتاب أن الإيمان بكل الأنبياء واجب على المسلم، وأن الإيمان بأن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء يعد جزءًا أساسيًا من العقيدة الإسلامية.
-
النبوة في القرآن الكريم:
- يناقش الكتاب الآيات القرآنية التي تؤكد دور الأنبياء في إبلاغ الرسالة، مثل الآيات التي تُبين أن الأنبياء هم وسيلة الهداية للبشر في الأرض. كما يستعرض كيف أن القرآن الكريم قد ذكر أسماء الأنبياء والقصص التي توضح تجاربهم مع أقوامهم.
-
شروط النبوة:
- يتناول الكتاب شروط النبوة من حيث الاختيار الإلهي، و العلم الكامل، و المعجزات التي يجب أن يصاحبها النبي لإثبات صدق رسالته. يشير إلى أن المعجزات هي أدلة إلهية على صدق النبوة، مثل الآيات التي أيد الله بها الأنبياء.
من هو الكاتب؟
الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي (توفي عام 991م) هو من كبار علماء الشيعة الإمامية في القرن الرابع الهجري، ومن أبرز المحدثين و الفقيهين. وُلد في قُم (إيران) وكان له دور كبير في تأسيس منهج حديثي قوي في المذهب الشيعي، حيث جمع العديد من الأحاديث النبوية و الأحاديث المتعلقة بالأئمة المعصومين.
يُعتبر الشيخ الصدوق من المؤلفين البارزين في الفقه والعقائد، وله العديد من الكتب القيمة مثل "من لا يحضره الفقيه" و "الخصال" و "العيون". وقد اشتهر بلقب "الصدوق" بسبب دقته في نقل الأحاديث وموثوقية كتبه.
كان الشيخ الصدوق متأثرًا بمناهج الإمامية في تفسير العقائد و المفاهيم الدينية، وهو يُعد واحدًا من العلماء الذين ساهموا في نشر العقيدة الشيعية و توضيح المذهب الشيعي بشكل موسوعي.
أهمية الكتاب:
كتاب "النبوة" يُعد من الكتب العقائدية الهامة في المذهب الشيعي الإمامي، حيث يقدم شرحًا مفصلًا لعدة مفاهيم أساسية حول النبوة، ويعزز أدلة الإيمان بالأنبياء و ضرورة النبوة في الإسلام. يعد الكتاب مرجعًا هامًا في الفقه والعقيدة للباحثين في علم الكلام و علم العقائد الشيعي.
الكتاب يقدم دراسة شاملة لمفهوم النبوة، كما يعرض الأدلة من القرآن الكريم و الحديث التي تُثبت أهمية هذه العقيدة في المنظومة الدينية الشيعية، مما يجعله مرجعًا مهمًا لكل من يرغب في فهم مفهوم النبوة في الإسلام الشيعي.