كتاب : شبهات وردود حول القرآن الكريم
المؤلف : الشيخ محمد هادي معرفة
عدد الصفحات : 609
ملخص كتاب: شبهات وردود حول القرآن الكريم
المؤلف: الشيخ محمد هادي معرفة
موضوع الكتاب:
كتاب "شبهات وردود حول القرآن الكريم" هو دراسة علمية تهدف إلى دحض الشبهات التي يتم طرحها ضد القرآن الكريم من قبل المعارضين. يتناول الكتاب الرد على الاتهامات والشبهات التي توجه إلى القرآن في مجالات متنوعة مثل المصداقية، و التحريف، و التاريخية، و المحتوى. يهدف الكتاب إلى تعزيز إيمان المسلمين والدفاع عن مكانة القرآن الكريم ككتاب إلهي، مقدس، و غير قابل للتحريف.
أهداف الكتاب:
-
دحض الشبهات: الكتاب موجه إلى الرد على الافتراءات والتشكيكات التي تم طرحها من قبل بعض الأشخاص والمجموعات تجاه القرآن الكريم، سواء كانت شبهات علمية أو فكرية أو تاريخية.
-
البرهنة على عصمة القرآن: يقدم تفسيرًا علميًا دقيقًا للأدلة التي تُثبت سلامة القرآن من أي تحريف، ويظهر كيف أن القرآن الكريم محفوظ بإرادة الله تعالى.
-
تعزيز فهم المسلمين للقرآن: من خلال الإجابة عن الشبهات، يسعى الكتاب إلى تقوية إيمان المسلمين وتوجيههم نحو فهم أعمق لما يحتويه القرآن الكريم من أحكام وعظات و معجزات.
-
إيضاح المفاهيم الغامضة: يهدف إلى توضيح بعض المفاهيم التي قد يراها البعض غامضة أو مشوهة في القرآن الكريم.
أهم المحاور التي يناقشها الكتاب:
1. الرد على شبهات التحريف:
- يركز الكتاب على الرد على الشبهات التي تتعلق بالتحريف المزعوم للقرآن الكريم. يوضح المؤلف الدليل القوي على أن القرآن الكريم لم يُحرف وأنه محفوظ كما أنزل على النبي محمد (ص).
- يناقش الكتاب مسألة جمع القرآن وكيف تم جمعه على يد الصحابة بعد وفاة النبي، مما يثبت استمرارية النص القرآني كما هو منذ نزوله.
2. إجابة على شبهات الإعجاز العلمي:
- يعرض الكتاب الرد على منكرين الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ويثبت أن القرآن يتضمن إشارات علمية لم تكن معروفة في زمن نزوله، مما يثبت الجانب الإلهي للقرآن.
3. الرد على الشبهات التاريخية:
- يوضح الكتاب أن القرآن الكريم هو أصل تاريخي موثوق يُؤرخ لما حدث في الزمن القديم ويُبين دقة التفاصيل الواردة في الآيات القرآنية.
- يناقش الكتاب الشبهات المتعلقة بمصداقية القصص القرآني التي قد يعتقد البعض أنها مبالغ فيها أو خالية من الصحة التاريخية.
4. شبهات عقائدية حول القرآن:
- يتناول الكتاب شبهات العقيدة المتعلقة بالقرآن، مثل الآيات المتعلقة بالولاية أو الآيات المتعلقة بالمفاهيم الإلهية. يتم الرد على هذه الشبهات من خلال تفسير آيات القرآن في سياق عقيدة أهل البيت (ع).
- يعالج الكتاب الاختلافات بين الفرق الإسلامية وكيف أن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد الذي يمكن أن يوحد المسلمين.
5. شبهات عن التشريعات القرآنية:
- يناقش الكتاب الرد على الشبهات حول التشريعات القرآنية مثل الحدود و القصاص، ويقدم شرحًا مفصلاً لهذه الأحكام في سياق العدالة الإلهية.
أسلوب الكتاب:
الكتاب يتميز بأسلوب علمي منظم و مبسط، مما يجعله مناسبًا للقارئ العام والمتخصص على حد سواء. يعتمد الشيخ محمد هادي معرفة في كتابه على المصادر العلمية و القرآنية المدعمة بالأدلة الشرعية والعقلية، مما يعزز قوة الردود التي يقدمها. كما يحرص على تقديم الآيات و الأحاديث المناسبة لدعم مواقفه والردود.
خلاصة الكتاب:
"شبهات وردود حول القرآن الكريم" هو كتاب دفاعي يُجيب عن أهم الشبهات التي تُثار حول القرآن الكريم من خلال تقديم دليل علمي و شرعي على سلامة و قدسية القرآن. الكتاب يُعزز إيمان المسلم بكتاب الله ويُبرز أهمية الدفاع عن القرآن الكريم في مواجهة الشبهات المعاصرة، ويعتبر مرجعًا مهمًا للمهتمين بالدفاع عن العقيدة الإسلامية.
نبذة عن المؤلف:
الشيخ محمد هادي معرفة هو عالم شيعي بارز ومؤلف في مجال الرد على الشبهات، متخصص في الدفاع عن القرآن الكريم. يُعتبر من العلماء الذين يملكون إلمامًا واسعًا في العلوم القرآنية و العقائد، وقدم العديد من المؤلفات التي تتناول الدفاع عن القرآن والدين الإسلامي بشكل عام. يركز في كتاباته على الرد على الشبهات الفكرية وال عقائدية التي قد تتعرض لها الديانة الإسلامية.
كان القرآن منذ أول يومه ولا يزال موضع عناية ذوي الأحلام الراجحة والنفوس الطيبة من علماء ونيهاء ملأت بهم الآفاق كما كان مطمح غواية ذوي الأحقاد الرديئة والأنفس الخبيثة، لم ترعهم شاكلة القرآن الوضيئة، فطفقوا يناولونه في محاولة مستمرة الغرض الحط من كرامته الرفيعة أو النقص من دعائمه القويمة وهيهات ويأبى الله إلا أن يتم نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " وكان من مضاعفات تلكم المحاولات الفاشلة أن تراكمت هناك (في غياهب التيه) شبهات هي ظلمات بعضها فوق بعض ومن لم يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً قَالَهُ مِن نوره والشبهات حول القرآن في قديمها أو الحديث منها - تتنوع إلى أنحاء: 1 - منها ما يعود إلى التشكيك في كونه وحياً مباشرياً تلقاء نبي الإسلام من ملكوت أعلى، إما لعدم إمكانه، نظراً لعدم التوائم بين عالمين أحدهما أعلى لطيف والآخر أسفل كثيف وقد أجبنا على ذلك بإمكان الاتصال بالجانب الروحاني (حقيقة الإنسان الذاتية) من الإنسان إذا كان قد بلغ الكمال واستعد روحياً للاتصال بالملأ الأعلى. وإما لزعم أنها ملتقطات النفطها نبي الإسلام من أقواء الرجال (أهل الكتاب) كان يلتقي برجال من أهل الديانات المعروفة في جزيرة العرب في رحلاته وأسفاره إلى مختلف البلاد، بل وفي مكة والحجاز ممن أوى إليها من المعتنقين للمسيحية وأبناء اليهود. «قالوا أساطير الأولين اكتبها فهي على عَلَيْهِ بكرة وأصيلاه " أضف إليه ما كان يستلهم من صميم وعيه المطعم بإيحاءات البيئة التي كان يعيشها، كان يستوحيها من داخل ضميره عندما يختلي بنفسه في غار حراء، فكان يستصفى أحسن ما تلقاء ليبديه وحياً من الله وقرآناً نازلاً من السماء. هكذا فرضوا فيما زعموا من غير برهان أتاهم. وستفصل الكلام في ذلك. ٢ - ومنها زعم التأثر بالبيئة وثقافات جاهلية كانت ساطية حينذاك. حسبوا أن في القرآن الشيء الكثير من رسوم وعادات بائدة كانت قد تعارفها العرب و ربما البشرية يومذاك وقد خضع لها القرآن في كثير من تعاليمه وبرامجه، والتي منها ما يبدو غليظاً أو شديداً أو متجافياً للحكمة ويتعافاه العقل الرشيد فيما تقدمت ركب البشرية فيما بعد. وأخذوا من عقوبات الإسلام دليلاً على ذلك فيما وهموا! ومنها ما حسبوه متهافتاً من إيهام التناقض في القرآن، ولو كان من عند الله لم يوجد فيه هذا الإختلاف هكذا حسبوا حسابهم لا عن مداقة - ومنها احتمال وجود اللحن في القرآن إما تأريخياً أو أدبياً أو متنافياً مع بداهة العلم، فيما توهموه عبر الخيال