كتاب : الإمام علي عليه السلام ، منتهى الكمال البشري
المؤلف : السيد عباس علي الموسوي
عدد الصفحات : 208
ملخص كتاب: الإمام علي عليه السلام، منتهى الكمال البشري
المؤلف: السيد عباس علي الموسوي
نبذة عن الكتاب:
كتاب "الإمام علي عليه السلام، منتهى الكمال البشري" من تأليف السيد عباس علي الموسوي، يُعد من الدراسات المميزة التي تتناول شخصية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من جوانب مختلفة. الكتاب يركز على مكانة الإمام علي في الإسلام، ويعرضه كنموذج كمال بشري في جميع الأبعاد الروحية، الأخلاقية، العقلية والسياسية.
محاور الكتاب الرئيسية:
-
الإمام علي: النموذج الكامل للبشرية:
- الكتاب يبدأ بتوضيح طبيعة شخصية الإمام علي (عليه السلام) ويقدم تحليلاً شاملاً عن كماله البشري. يراه المؤلف رمزًا للكمال في مختلف المجالات، ويؤكد أن الإمام علي (عليه السلام) كان أسمى من أي نموذج بشري آخر في تقوى الله، في عدله، في معرفته، وفي استقامته.
- يتناول الكتاب الجانب الروحي في حياة الإمام علي، حيث يراه شخصية متكاملة جسدت الإيمان الصادق والتقوى التي لا مثيل لها، وتفوق على جميع الصحابة في هذا الجانب.
-
الإمام علي في القرآن والسنة:
- يقدم الكتاب تفسيرًا للآيات القرآنية التي تتحدث عن مقام الإمام علي، ويستعرض الأحاديث النبوية التي تبرز فضائله ومكانته، مع التركيز على حديث الغدير، الذي يُعد من أبرز الأحاديث التي تشير إلى إمامة الإمام علي (عليه السلام).
- يعرض المؤلف الأحاديث التي تؤكد خلافة الإمام علي ويبين كيف كان الإمام علي (عليه السلام) في القرآن والسنة الشخصية التي تمثل الكمال الإيماني والخلافة الشرعية بعد النبي (صلى الله عليه وآله).
-
الإمام علي كأب وزوج:
- الكتاب يتناول الجانب العائلي للإمام علي (عليه السلام)، حيث يظهره كنموذجٍ للكمال في العلاقة مع الزوجة والأبناء. يُظهر الإمام علي (عليه السلام) في تعامله مع زوجته فاطمة الزهراء (عليها السلام) علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، كما يتناول الكتاب تعامله مع أولاده وكيف كان يُعلمهم الفضائل الإسلامية.
-
العدالة والإدارة في حياة الإمام علي:
- يناقش الكتاب جانبًا مهمًا من إدارة الإمام علي (عليه السلام) في حكمه كخليفة، حيث يظهره رمزًا للعدالة و الإنصاف، ويعرض العديد من القصص والأحداث التي توضح كيفية حكمه العادل في الشؤون الدينية والدنيوية.
- يتم التطرق إلى خطبه وحكمه التي تُعد مصدرًا مهمًا في الفكر السياسي الإسلامي، مع تسليط الضوء على نهج الإمام علي في تحقيق العدالة الاجتماعية.
-
الجانب العقلي والعلمي للإمام علي:
- يعرض الكتاب العقلية الاستثنائية للإمام علي (عليه السلام) في مختلف المجالات، من الفلسفة والعلم إلى التفسير والفقه.
- يُعتبر الإمام علي (عليه السلام) شخصية متميزة في امتلاكه أعلى درجات المعرفة والعلم الذي يساوي الأنبياء في بعض جوانب معرفته، ويُحسن التعامل مع العلوم الدينية و الدنيوية على حد سواء.
-
الشجاعة والفداء في معركة كربلاء:
- يتناول الكتاب أخيرًا دور الإمام علي في معركة كربلاء، حيث يُعتبر الإمام علي نموذجًا في الشجاعة والفداء، وقد قدم نفسه وأبناءه وأصحابه في سبيل الحق و العدالة، مُؤكدًا على الإمام الحسين (عليه السلام) كاستمرار لخطى الإمام علي في الصمود و المواجهة ضد الظلم.
- يتم ذكر عظمة الشجاعة التي أظهرها الإمام علي في غزوة بدر وأُحُد، وفي معركة صفين، مع التأكيد على أن هذه الشجاعة لم تكن فقط في المعارك، بل أيضًا في المواقف الحياتية اليومية.
خلاصة الكتاب:
الكتاب يُظهر الإمام علي (عليه السلام) كأكثر الشخصيات تكاملًا من الناحية البشرية، حيث يعرضه المؤلف في إطار شخصية تجسد الإيمان الكامل و العدالة و العلم و الشجاعة في أسمى صورة. الكتاب يشيد بما قدمه الإمام علي (عليه السلام) من مفاهيم تربوية وفكرية ودينية للإنسانية في زمنه، ويعتبره نموذجًا يُحتذى به في كل العصور.
أهمية الكتاب:
- الكتاب يُعد مرجعًا مهمًا لفهم مكانة الإمام علي في التاريخ الإسلامي.
- يساهم الكتاب في توضيح الجوانب الإنسانية و الدينية للإمام علي، ويُعزز مفهوم القيادة الصالحة التي يجب أن يتبعها المسلمون.
- الكتاب يُعتبر إضافة قيّمة للمكتبة الإسلامية من حيث الدراسة الشاملة التي تقدم الجانب الكمال البشري للإمام علي (عليه السلام).
أبرز المراجع التي اعتمد عليها المؤلف:
- القرآن الكريم.
- الأحاديث النبوية الشريفة.
- مصادر تاريخية إسلامية معترف بها في فهم سيرة الإمام علي.
وقد عرف كثير من الناس ان الحق مع علي وعلي مع الحق تصديقاً لرسول الله وللحقيقة البيضاء، ولكن خوفاً من الحكام لم يجهروا بالحق، فكانوا جبناء المواقف منهزمين ضعفاء ، فقد سأل أبان بن عياش للحسن البصري عن علي ، فقال : ما أقول فيه : كانت له السابقة والفضل والعلم والحكمة والفقه والرأي والصحبة والنجدة والبلاء والزهد والقضاء والقرابة ، إن عليا كان في أمره علياً ، رحم الله عليه وصلى عليه . فقلت يا أبا سعيد أتقول (صلى عليه ) لغير النبي ؟ فقال : ترحم على المسلمين إذا ذكروا وصل على النبي وآله وعلي خير آله ، فقلت : أهو خير من حمزة وجعفر ؟ قال : نعم ، قلت : وخير من فاطمة وابنها ؟ قال: نعم والله إنه خير آل محمد كلهم ، ومن يشك إنه خير منها ، وقد قال رسول الله ﷺ ( وأبوهما خير منها ) ولم يجر عليه اسم شرك ولا شرب خمر ، وقد قال رسول الله ﷺ الفاطمة عليها السلام : ( زوجتك خير امتي ) فلو كان في امته خير منه الاستثناء ولقد آخى رسول الله ﷺ بين أصحابه ، فأخي بين علي ونفسه ، فرسول الله خير الناس نفساً وخيرهم أخاً ، فقلت : يا أبا سعيد فما هذا الذي يقال عنك إنك قلت في علي : ( كان يقال أنه منحرف عن الإمام ) . فقال : يا ابن أخي أحقن دمي من هؤلاء الجبابرة ، ولولا ذلك لثالت بي الخشب . هذا نموذج ممن عرف علياً ، ولكنه لم يجرأ أن يعلن عن موقفه ، فكان يسره البعض أصحابه ، ولكن غيره لم ترهبه السيوف وبريقها ، بل كانت عنده أتفه من أن يحسب لها حساب إذا تعارضت حياته مع مبدئه والنور الذي آمن به . إن هذه الصفات الكريمة التي اجتمعت في على بدليل الاستقراء ، نكتشف بها إمامته ، إذ لم تكن مجرد صدف تتواقف وتلتقي في شخص واحد ، فإن بعض الناس ينفرد بالعلم ، وبعضهم الآخر ينفرد بالشجاعة ، وثالث ينفرد بصفة أخرى ، وهكذا تتقاسم مجموعة الناس مجموع الصفات ، فيأخذ كل واحد منهم يطرف منها ، ولكن علياً كان ملتقى الجميع الصفات والمجمع لكل الكمالات ، وهذا بنفسه دليل إمامته . A وهذه جولات مع بعض صفات علي وكمالاته نستعرضها باقتضاب كي تجدد الولاء له، ونعيد لأنفسنا الحياة من جديد باتخاذ علي إماماً وقائداً وملهما نتخذه وأهل بيته الأئمة الطاهرين ، وترفض كل الأصنام والأوثان التي طرحت كبدائل عنه قديماً أو حديثاً كي تحقق طموحاتنا الإسلامية المنشودة ، فإلى الحديث عنه وإلى الله المرجع والمصير .