كتاب : القنوت ، من وجهة نظر الصحابة وأهل البيت ع
المؤلف : الدكتور عبدالرسول الغفاري
عدد الصفحات : 111
ملخص كتاب: القنوت، من وجهة نظر الصحابة وأهل البيت (عليهم السلام)
المؤلف: الدكتور عبدالرسول الغفاري
نبذة عن الكتاب:
كتاب "القنوت، من وجهة نظر الصحابة وأهل البيت (عليهم السلام)" من تأليف الدكتور عبدالرسول الغفاري، وهو دراسة معمقة حول مفهوم القنوت في العبادات الإسلامية، وتحديدًا في الصلاة، ويعرض الكتاب وجهات نظر الصحابة و أهل البيت (عليهم السلام) حول هذه العبادة.
القنوت هو رفع اليدين والدعاء في الصلاة في حال الدعاء والرجاء إلى الله سبحانه وتعالى، وقد كان له معانٍ ومراتب مختلفة في التاريخ الإسلامي، مما يجعل الكتاب يناقش هذا الموضوع من خلال أراء أهل البيت وتفسيراتهم الخاصة له مقارنة بآراء الصحابة.
أهداف الكتاب:
- دراسة القنوت من خلال منظورين مختلفين: منظور الصحابة ومنظور أهل البيت (عليهم السلام).
- تسليط الضوء على اختلاف التفسير والـ ممارسات المتعلقة بالقنوت في الصلاة.
- توضيح مكانة القنوت في العبادة وأثره في الطهر الروحي و الصلوات.
- بيان المواقف الشرعية التي أجاز فيها الصحابة وأهل البيت القنوت أو رفضوه.
- تقديم مراجع إسلامية من السنة والشيعة حول قضية القنوت.
أهم محاور الكتاب:
-
مفهوم القنوت في الإسلام:
- القنوت في اللغة يعني الطاعة والقيام، أما في السياق الديني فهو رفع اليدين للدعاء في الصلاة أو في أوقات الحاجة.
- يناقش الكتاب كيف أن القنوت كان جزءًا من العبادات اليومية للمسلمين منذ بداية ظهور الإسلام، وتحديدًا في الصلاة.
- يتناول الكتاب كيف أن القنوت أصبح مع الوقت له دلالات رمزية في التعبير عن الإيمان والتضرع لله سبحانه وتعالى.
-
آراء الصحابة حول القنوت:
- يوضح الكتاب كيف كان الصحابة يتعاملون مع القنوت في الصلاة: فبعضهم كان يؤكد عليه في جميع الصلوات، بينما آخرون كانوا يقتصرون عليه في بعض الحالات.
- يعرض الكتاب الآراء المختلفة لعدد من الصحابة الذين كانوا يمارسون القنوت في الصلوات المكتوبة، وأولئك الذين كانوا يتجاهلونه.
- يتناول أيضًا الاختلاف في القنوت في الصلوات الجهرية، والقنوت في النوازل مثل الحروب أو أوقات الأزمات.
-
آراء أهل البيت (عليهم السلام) حول القنوت:
- الكتاب يتناول رأي أهل البيت (عليهم السلام) في القنوت ويُبرز تأكيدهم على مشروعية القنوت في الصلاة.
- يوضح الكتاب كيف أن الإمام علي (عليه السلام) كان يُحبذ القنوت في الصلاة ويعتبره من أعظم الأدعية التي تقرب العبد من الله.
- الكتاب يناقش كذلك موقف الإمام الحسين (عليه السلام) والإمام الزهراء (عليها السلام) في تعليم وتوجيه الشيعة إلى أهمية القنوت في الصلاة.
-
القنوت في الطائفة الشيعية والسنية:
- يستعرض الكتاب الاختلافات بين المدارس الفقهية في السنة والشيعة بشأن قنوت الفجر و قنوت النوازل.
- يناقش الكتاب كيف أن الشيعة يعتمدون بشكل كبير على القنوت في صلاة الفجر وفي التضرع، بينما هناك اختلافات حول القنوت في الصلوات الأخرى في بعض المذاهب السنية.
-
التاريخ والواقع المعاصر:
- يناقش الكتاب كيف تطورت ممارسة القنوت عبر العصور الإسلامية.
- يتطرق إلى أثر القنوت في العصر المعاصر وكيف يعبر المسلمون عن احتياجاتهم الروحية في وقت الأزمات والفتن من خلال الدعاء الجماعي.
- يعرض الكتاب تجربة القنوت في بعض البلدان الإسلامية وما يراه من اختلافات وتباين في تطبيقه بين المدارس الفكرية الإسلامية.
-
القنوت: فضل وأثر في حياة المسلم:
- القنوت يُعتبر أداة للروحانية ووسيلة للتقرب إلى الله.
- يتناول الكتاب تأثير القنوت على الحياة الروحية للمسلمين، وكيف أن هذه العبادة تساهم في تهذيب النفس وزيادة الإيمان.
خلاصة الكتاب:
الكتاب يعرض دراسة متكاملة حول القنوت من خلال تحليل آراء الصحابة و آراء أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الموضوع، موضحًا اختلافاتهم في فهمه وتطبيقه في الصلاة. يعرض مشروعية القنوت في الصلوات اليومية و النوازل وكيفية اعتباره دعاءً لله سبحانه وتعالى في أوقات الحاجة والضيق. كما يناقش الكتاب كيف أن الشيعة والسنة قد اختلفوا في ممارسة القنوت، لكنه يبين في النهاية أنه عبادة واحدة يتم التعبير عنها بطرق مختلفة من المجتمعات الإسلامية.
أهمية الكتاب:
- الكتاب يعزز فهم القنوت ويُعتبر مرجعًا مهمًا في التفسير الفقهي لكيفية ممارسة القنوت في الصلاة.
- يعرض الكتاب رؤى فقهية متعمقة حول القنوت من منظور الصحابة و أهل البيت ويفتح مجالًا لفهم تاريخ العبادات في الإسلام.
- يُعتبر إضافة فكرية لفهم العلاقة بين العقل الإيماني و العلاقة مع الله من خلال العبادة.
أبرز المراجع التي اعتمد عليها المؤلف:
- الكتب الفقهية و الأحاديث النبوية.
- كتب التاريخ الإسلامية حول الممارسات العباديّة.
- الفتاوى و آراء العلماء من السلف الصالح وأئمة أهل البيت.
وبعد، لقد تسنى لي وأنا أواصل كتاباتي في علوم القرآن - أن أدون جانباً من بحث الصلاة وبعض السنن التي كان يتبعها النبي الله وأهل بيته الأطهار، فشرعت في موضوع القنوت فكان بحثاً فقهياً مقارناً بين مدرسة اهل البيت ع ومدرسة الخلفاء. تقصيت في هذه الدراسة المتواضعة المنابع المعتمدة عند الفريقين منذ أن شرعت الصلاة التي كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ، وحتى العهد الأموي، بل وما تلاه من عهود إلى يومنا هذا. ولا يخفى على الجميع أن القنوت كما في اللغة هو الطاعة والسكون، والدعاء القنوت والقيام في الصلاة، والخشوع فيها وطول القيام، وأما عرفاً شرعياً هو الذكر في حال مخصوص، أي في حال رفع اليدين بعد القراءة من الركعة الثانية في الفرض والنقل، وهو من المستحبات المؤكدة عند مدرسة أهل البيت الله، بل هو كذلك عند جميع المذاهب، فلا خلاف بين المسلمين في مشروعيته في الصلاة. وهو مستحب في كل صلاة مرة واحدة، فرضاً كانت أو نفلاً، أداء أو قضاء ؛ إنه مستحب ليس بفرض عند جميع علمائنا، ويستفاد من النصوص الواردة أنه أكد في الصلاة الجهرية والجمعة والوتر، وفي بعضها أكد في صلاة الغداة والجمعة والوتر والمغرب. اما الروايات التي أشارت إلى كون القنوت في صلاة الفجر فقط - فهي على ندرتها - انما هي صادرة للتقية، وهو عين المحكي عن الشافعي. وقد ألجأنا البحث إلى أن نتطرق إلى جانب من بحث النسخ، حيث كانت سيرة الخليفة عمر بن الخطاب أن قرأ في قنوته بسورتين - سورتي الخلع والحفد . ثم ادعى أنهما نسخنا، وهذا الإدعاء يفضي إلى القول بنقص القرآن، ومن ثم القول بتحريفه، وسوف تجد اصرار الخليفة على هذه النقيصة من خلال عشرات الروايات في الكتب المعتبرة عند أهل السنة. ولكي نقف على حقيقة القنوت وأنه سنة مؤكدة من قبل النبي ينبغي على القاريء اللبيب والباحث النزيه أن يتابع فصول بحثنا هذا بدقة وامعان، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. المؤلف عبد الرسول الغفاري بيروت غزة شهر رمضان المبارك ١٤٢٧هـ.