كتاب : دروس فلسفية في، شرح المنظومة - ج1 ج2 ج3 ج4
المؤلف : الشهيد مرتضى مطهري
عدد الصفحات : 533/451
ملخص كتاب: دروس فلسفية في شرح المنظومة (أجزاء 1-4)
المؤلف: الشهيد مرتضى مطهري
كتاب دروس فلسفية في شرح المنظومة للشهيد مرتضى مطهري هو شرح تحليلي وعميق لـ”منظومة الحكمة” التي ألفها الفيلسوف الإسلامي الكبير الملا هادي السبزواري. يتناول الكتاب المفاهيم الفلسفية الإسلامية بأسلوب تعليمي منهجي يناسب الباحثين والطلاب المتخصصين في الفلسفة الإسلامية.
محتويات الكتاب:
1. مقدمة في الفلسفة الإسلامية:
• يقدم الكتاب مدخلاً لفهم الفلسفة الإسلامية وأهميتها في بناء الفكر الإسلامي.
• يركز على دور الحكمة المتعالية التي تجمع بين العقل والنقل في صياغة الرؤية الإسلامية.
2. شرح المنظومة:
• يعرض مطهري شرحاً مفصلاً لنصوص المنظومة مع توضيح المعاني والمصطلحات الفلسفية.
• يقدم الأمثلة والشواهد لتبسيط المفاهيم وتوضيح المقاصد.
3. الوجود وأقسامه:
• يناقش مسألة الوجود بوصفها المحور الأساسي في الفلسفة الإسلامية.
• يبين أنواع الوجود (الحقيقي والاعتباري) وكيفية ارتباطها بالعالم.
4. العلل والمعلولات:
• شرح مبدأ العلية وقوانينها.
• تحليل العلاقة بين العلة والمعلول مع تطبيقها على الوجود الإلهي.
5. القضايا الذهنية والخارجية:
• تناول الفرق بين القضايا الذهنية والمعارف الحسية.
• شرح كيفية وصول الإنسان إلى المعرفة الحقيقية.
6. وحدة الوجود وكثرة الموجودات:
• بحث عميق حول مفهوم وحدة الوجود عند الفلاسفة والعرفاء.
• توضيح الفرق بين التصورات الفلسفية والعرفانية.
7. العقل والنفس:
• دراسة ماهية النفس والعلاقة بين النفس والعقل.
• تحليل مكانة الإنسان ككائن مفكر ومتصل بعالم الملكوت.
8. الإلهيات:
• بحث في التوحيد وصفات الله عز وجل.
• دراسة البراهين العقلية على وجود الله وعلاقته بالخلق.
9. الأسئلة الفلسفية الكبرى:
• يطرح مطهري قضايا فلسفية شائكة مثل الحرية، القضاء والقدر، وعلاقة الإنسان بالعالم.
ميزات الكتاب:
• الأسلوب التعليمي: يتبع الكتاب منهجاً تدريجياً يسهل على القارئ فهم الموضوعات الفلسفية المعقدة.
• الجمع بين الفلسفة والعقيدة: يبرز الكتاب تكامل الفكر العقلي والنقل في الفلسفة الإسلامية.
• المعاصرة: يقدم الشهيد مطهري القضايا الفلسفية بروح معاصرة تخاطب تحديات الفكر الحديث.
الخلاصة:
دروس فلسفية في شرح المنظومة هو عمل فلسفي مميز يجمع بين عمق الطرح الفلسفي وسهولة العرض، ما يجعله مصدراً غنياً لفهم الفلسفة الإسلامية وأسس الحكمة المتعالية. يقدم الشهيد مرتضى مطهري رؤية تحليلية واضحة تسهم في تقريب الأفكار الفلسفية للقارئ المعاصر. الكتاب يمثل مرجعاً أساسياً للمهتمين بالفلسفة الإسلامية وتاريخها.
إن المصنف في كتابه المسمى بالمنظومة وشرح المنظومة، تعرض القسمين، فقسم مختص بالمنطق، وقسم مختص بالفلسفة، والقسمان منفصلان، وقسم المنطق سماه بـ «اللآلي المنتظمة، وهذا القسم المختص بالفلسفة سماه بـ «غرر الفرائد والذي عليه الحال فعلاً هو أن كلا الاسمين هجرا وعرف كلا القسمين باسم المنظومة : منظومة المنطق ومنظومة الفلسفة. وأراد المصنف تقللة في منظومة الفلسفة أن يذكر بشكل مختصر دورة في الحكمة العملية والحكمة النظرية - طبعاً دورة غير كاملة بل ناقصة في الحكمة العملية والحكمة النظرية - أي أراد أن يذكر بشكل مختصر جميع أقسام الحكمة. وإنما قلنا دورة ناقصة فلأنهم - وحسب التقسيم المعروف عند القدماء وهو التقسيم الأرسطي - قسموا الحكمة والفلسفة إلى فلسفة نظرية أي العلم فيما هو موجود وفلسفة عملية أي العلم فيما ينبغي فعله. ثم قسموا الفلسفة النظرية إلى الإلهيات والطبيعيات والرياضيات، وقسموا الفلسفة العملية أيضاً إلى الأخلاق وتدبير المنازل أو السياسة العائلية) وسياسة المدن هو المعنى المعروف للسياسة). لكن المصنف في كتابه هذا ذكر بعض الأقسام وترك بعضاً آخر منها تعرض للإلهيات وذكرها بشكل أكثر تفصيلاً من غيرها . تحدث في الطبيعيات أيضاً لكن بإيجاز أكثر من الإلهيات ولم يتحدث بشيء عن الرياضيات. ومن أقسام الفلسفة العملية الثلاثة تحدث فقط عن الأخلاق في آخر الكتاب. فمن وجهة نظر المصنف يشتمل هذا الكتاب - غرر الفرائد - على عدة علوم وعدة فنون ففي رأي الحكماء الإسلاميين يعتبر العلم الإلهي بنفسه علماً وعلم الطبيعيات أيضاً هو بدوره عدة علوم فإن علم الكائنات الجوية بنفسه علم وقد ذكره المصنف بشكل مختصر. وعلم معرفة المعدن علم وقد ذكره المصنف وعلم معرفة النبات ذكره المصنف أيضاً بشكل مختصر جداً، وكل من علم الحيوان وعلم النفس علمان. كل هذه ٦ العلوم ذكرها المصنف بشكل مختصر في آخر المطلب، لكن القسم الذي فصل فيه أكثر من سائر الأقسام هو ما يسمونه بالحكمة الإلهية. ما هي الحكمة الإلهية؟ يبحث اليوم في كلمة الميتافيزيقيا وفي وجه تسمية هذا العلم بهذا الاسم، وقد توصلوا الى نتيجة بهذا الشأن. كذلك وقع البحث في ما مضى في سبب تسمية علم الحكمة الإلهية بـ ما وراء الطبيعة، وعلماً أنه تعبير غير صحيح، وهم لم يكونوا ملتفتين إلى أن هذه الكلمة قد ترجمت خطاً بـه ما بعد الطبيعة - أي الأمور المرتبطة بما بعد الطبيعة - ومن دون الالتفات إلى أن هذا خطأ من الترجمة كانوا يرون أن هذا التعبير لا يتطابق معه. وعدم الانطباق كان من جهتين : 1 - الجهة الأولى : ان المسائل التي نسميها بالحكمة الإلهية لا تختص بما وراء الطبيعة، بل إن أكثر مسائلها هي مسائل عامة . الفلسفة أصلاً تعني المسائل الكلية علم كلي مسائل لا تختص بمورد وفرقها عن سائر العلوم هو هذا، إذ أن مسائل العلوم مختصة بموارد فمثلاً معرفة النبات تتعلق بالمسائل المتعلقة بالنبات وتحليلها لكن مسائل الفلسفة عامة ترتبط بالوجود