كتاب : معرفة الوحي، دروس معرفية
المؤلف : الشيخ مصطفى كريمي
عدد الصفحات : 496
نبذة عن المؤلف: الشيخ مصطفى كريمي
الشيخ مصطفى كريمي هو عالم دين إيراني بارز، يُعرف بكتاباته العميقة والمفصلة في المجالين الديني والمعرفي. تتسم مؤلفاته بالتحليل الدقيق والتوجه نحو الربط بين النظرية والتطبيق، مما يجعله مرجعاً مهماً للباحثين والمتعلمين في الدراسات الإسلامية.
أهم محتويات الكتاب
الوحي كمصدر للمعرفة
يتناول الكتاب مفهوم الوحي وكيفية اعتباره أحد المصادر الأساسية للمعرفة البشرية. يناقش المؤلف كيفية تأثير الوحي في تشكيل الفهم الديني والروحي للإنسان. يُبرز كريمي الدور الاستثنائي للوحي في تقديم الحقائق التي لا يمكن الوصول إليها بالعقل البشري المجرد فقط.
الوحي والعقل
يتطرق الكتاب إلى العلاقة بين الوحي والعقل، موضحاً كيف يمكن أن يتكامل الاثنان في سبيل الوصول إلى المعرفة الحقيقية. يوضح الشيخ كريمي أن الوحي لا يناقض العقل، بل إنه يعززه ويوجهه، ليشكلان معاً منظومة معرفية متكاملة تُثري حياة الإنسان بشكل عام.
دروس معرفية من الوحي
يقدم الكتاب مجموعة من الدروس المعرفية المستخلصة من النصوص الوحيانية، كالتأكيد على الأخلاق، الحكمة، والعدل. يركز المؤلف على الاستفادة من هذه الدروس في الحياة اليومية، ودورها في توجيه السلوك البشري نحو الخير والفضيلة.
تطبيقات الوحي في الحياة المعاصرة
يبحث الكتاب في كيفية تطبيق المفاهيم المعرفية للوحي في السياقات المعاصرة، محاولاً تقديم حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة. يعرض الشيخ كريمي رؤيته لكيفية الاستفادة من الوحي في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
الفائدة المرجوة من قراءة الكتاب
يوفر الكتاب فهماً عميقاً لمفهوم الوحي ودوره في الحياة المعرفية للإنسان. يساعد القراء على تطوير رؤية متكاملة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيقات العملية للمعرفة المستمدة من الوحي. كما يقدم إرشادات قيّمة لتحسين الجانب الروحي والأخلاقي في حياة الفرد والمجتمع.
وعلى الرغم من الدراسات التي أنجزت - حتى الآن - حول الوحي - وهي للإنصاف دراسات تستحق الشكر والشاء - إلا أننا لا نزال نشعر بوجود ضرورة إلى دراسته من زاوية الآيات والروايات، وتفسيره، وبيان دور الملك والنبي (ده) في هذا الشأن، من خلال رؤية جديدة، وعلى نحو أكثر دقة وشمولاً. من هنا فقد جاءت هذه الدراسة الماثلة بين يديك استجابة لهذه الضرورة وتلبية لحاجة الباحثين في حقل علوم القرآن وتفسيره. وقد اشتمل هذا الكتاب على ستة عشر درساً. وقد جهدنا في جميع مراحل التحقيق أن نراعي ما يشترط توفره في النص التعليمي من هنا فقد عمدنا إلى بيان الغاية من كل درس ومقدماته، والنشاط ضمن الدرس، مع بيان خلاصة لكل واحد من الدروس، ووضع أسئلة نموذجية عليه، والتعريف بالمصادر التي يمكن للطالب والباحث أن يطالعها لرفع مستوى معلوماته فيما يتعلق بموضوع التحقيق. تناول الدرس الأول من هذا الكتاب المفهوم اللغوي والاصطلاحي لكلمة الوحي، وموارد استعمالها في القرآن الكريم. وفي الدرس الثاني عمدنا إلى نقد أدلة المنكرين للوحي، وأثبتنا هناك عدم قيام أي دليل على عدم إمكان الوحي، بل هناك شواهد تدل - بالالتفات إلى قدرة الله، والخصائص الروحية للإنسان - على إمكان الوحي. وفي الدرس الثالث تعرضنا إلى الإجابة عن الأدلة المذكورة في سياق عدم ضرورة الوحي وعدم الحاجة إليه، مع بيان أدلة وأقوال الحكماء والمتكلمين في بيان ضرورة الوحي، ويحتوي الدرس الرابع على نقد آراء الماديين ومنكري الوحي، والأقوال التي تذهب إلى اعتبار النبوات نوعاً من الجنون أو النبوغ الفكري، أو اختلاج عنيف في العواطف. 17 الوحي دراسة معرفي وأثبتنا هناك المنشأ الإلهي للوحي. وفي الدرس الخامس أثبتنا عدم صحة القول باعتبار الوحي تجربة نبوية، خاصة فيما يتعلق بالوحي القرآني من خلال دراسة عناصر هذا القول وآثاره ونقد أدلته والدرس السادس يتعرض لبيان التفسير العقلي الذي يقدمه الحكماء للوحي، ويوضح عدم تعارض ما قاله الحكماء في تفسير الوحي مع الأدلة والشواهد الموجودة داخل النص، خلافاً لتصور بعض المحققين. أما الدرس السابع، فيتناول مسألة اعتبار الوحي كلاماً حضورياً وغير مادي الله سبحانه وتعالى، وإنه سبحانه يتحدث من خلاله إلى بعض المميزين من عباده وأوليائه والدرس الثامن يتعرض إلى أقسام الوحي الثلاثة، وهي: الوحي المباشر، والوحي الذي يكون من وراء حجاب، والوحي الذي يكون بتوسيط الملك في ضوء الآيات والروايات، كما سنعمد فيه إلى بيان مسار كل واحد من هذه الأقسام الثلاثة وفي الدرس التاسع نثبت أن الوحي الإلهي المنزل على الأنبياء () يمكن تصوره على ثلاثة أنحاء، وهي: انكشاف الواقع، والبيان الكلامي، وانكشاف الواقع من خلال البيان الكلامي. وفي الدرس العاشر نثبت بالأدلة والبراهين أن القرآن الكريم كان من