كتاب : من خطب شيخ الإمامية في عصره، العلامة الجليل جمال الدين الشيخ أحمد بن المتوّج البحراني
المؤلف : السيد محمود الغريفي
عدد الصفحات : 96


فننتخب للقراء الكرام هذا السفر الثمين من كنوز التراث البحراني ليتعرفوا على نموذج من الخطاب الذي كان يقدم في مناسبات الاعياد المختلفة ومنها عيد الجمعة، والذي كان تعبيراً صادقاً عن الأصالة والثبات على نهج الآل حتى في ظل الصراع المرير الذي عاشه أبتاع أهل البيت مع السلطات الغاشمة التي كانت تريد النيل من التشيع حتى قيض الله دولة الصفويين العادلة لترفع بعض الألم عن شيعة آل محمد . ولذا تجد المدح والاطراء على هذه الدولة وحكامها لا لشيء إلا لرد جميل قد قدموه للشيعة المستضعفين الذين عانوا الأمرين من الدولة العثمانية التي لم تكن أول ولا آخر دولة تنال من التشيع فقد سبقتها دول ودول ولحقتها دول ودول. وبالرغم من ان حقبة الحكم الصفوي لدول الشيعة فترة بسيطة للغاية إلا انهم لا يزالوان ينسبون الشيعة لها، ولم نرى أنهم نسبوا الشيعة يوماً إلى غيرها من الدول التي حكمتها بالاستعمار والاحتلال الدولهم وأراضيهم، كما لاتجدهم ينسبون السنة إلى الدولة العثمانية التي كانوا يوالونها بأكثر مما والى الشيعة الدولة الصفوية... وعلى كل حال، مكتوب على جبين الشيعة الظلم من زمن المتهم وحتى زمان ظهور المصلح المهدي المنتظر (عج)، ولا نجد إلا الصبر على الضيم والانتظار للفرج والناسي بالمعصومين وهذا نموذج من خطابهم يقدمه فقيه من كبار فقهاء الامامية بل وحيد عصره في زمانه وهو المشتهر بشيخ الأمامية ابن المتوج البحراني.

min khatib cheikh al-imamiya fe asrahis al-alama al-jaleel jamal al-dayn ash-sheikh ahmad ben al-mutawag al-bahrani