ولاية الأمر، في عصر الغيبة

أضيف بتاريخ 08/06/2024
مكتبة نرجس


كتاب : ولاية الأمر، في عصر الغيبة
المؤلف : السيد كاظم الحسيني الحائري
عدد الصفحات : 239

نبذة عن الكتاب

كتاب "ولاية الأمر، في عصر الغيبة" هو عمل متميز للسيد كاظم الحسيني الحائري، يتناول فيه موضوع ولاية الفقيه وأبعادها في زمن الغيبة الكبرى. يسعى المؤلف إلى تقديم رؤية فكرية دقيقة تساهم في فهم دور الفقيه في العصر الحديث، خاصة في إطار النظرية الإسلامية.

أهم محتويات الكتاب

1. مفهوم ولاية الأمر

يبدأ الكتاب بتعريف شامل لمفهوم ولاية الأمر في الإسلام، موضحًا كيفية ارتباطه بالإمام المعصوم ودور الفقهاء في هذا السياق. يناقش المؤلف الأبعاد الشرعية والنظرية التي تشكل أساس هذا المفهوم.

2. الغيبة الكبرى

يتناول السيد الحائري مفهوم الغيبة الكبرى ويستعرض الأحداث التاريخية التي أدت إلى وقوعها. كما يستعرض الأثر الاجتماعي والسياسي للغيبة على الأمة الإسلامية وكيف أثر ذلك على مفاهيم القيادة والولاية.

3. فقهاء العصر الحديث

يمر المؤلف عبر استعراض لشخصيات بارزة من الفقهاء الذين برزوا في فترات الغيبة، موضحًا دورهم في الحفاظ على الشريعة الإسلامية وتوجيه المجتمع. يسلط الضوء على كيفية تكيف هؤلاء الفقهاء مع التغيرات الزمنية والمكانية.

4. التأصيل الفقهي للولاية

يتناول المؤلف الأطر النظرية والشرعية التي تدعم فكرة ولاية الفقيه، مستندًا إلى الأدلة القرآنية والروايات المروية عن أهل البيت. هذه الأقسام تهدف إلى توضيح المشروعية والقانونية لطبيعة الحكم تحت ولاية الفقيه.

5. التحديات المعاصرة

يختم الكتاب بنقاش حول التحديات والخيارات التي تواجه المسلمين اليوم في إطار القيادة السياسية. يطرح السيد الحائري حلولًا ممكنة للتحديات التي تُعاني منها الأمة، مسلطًا الضوء على أهمية التعاون بين العلماء والجهات السياسية.

نبذة عن المؤلف

السيد كاظم الحسيني الحائري هو عالم دين وفقيه بارز من العراق، يُعتبر من أبرز الشخصيات في مجال الفقه الإسلامي والعلم. يتمتع بمؤلفات متعددة تغطي مجالات متنوعة في علوم الشريعة والاجتماع. يميز أسلوبه الدقيق والتحليلي الذي يدفع القارئ إلى التفكير النقدي واستنباط المعاني الأعمق للنصوص.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

بعد قراءة "ولاية الأمر، في عصر الغيبة"، يتمكن القارئ من فهم دقيق لمفهوم ولاية الفقيه وأهميته في العصر الحديث. يُحسن الكتاب من وعي القارئ حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية ويمنحه الأدوات الفكرية لتفكير نقدي حول القيادة والحكم. كما يساهم في ترسيخ الفهم الشرعي لتطبيقات الفقه في الحياة المعاصرة.


لقد اشتمل هذا الكتاب على مقدمة هامة تتلوها است مسائل من اهم ما يدور حول موضوع الولاية في عصر الغيبة، وهي : أولاً : الفقيه رئيس الدولة الإسلامية في عصر الغيبة. ثانياً : دور الانتخاب في الولاية. ثالثاً : شورى القيادة. رابعاً : المرجعية والولاية. خامساً : نفوذ حكم الولي على سائر الفقهاء. سادساً : حالة العلم بخطأ الولي. وإليك توضيح مختصر عما جاء في تلك المقدمة الهامة أولاً، ثم عما جاء في كل مسألة من هذه المسائل الست. أما المقدمة : فقد حاول فيها المؤلف مد ظله رد الشبهات التي يمكن أن تثار حول أصل إقامة الحكم الإسلامي في عصر غيبة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه وبقطع النظر عن تعيين من له الحكم، حيث إن هناك توهماً يسود بعض الأوساط غير الواعية من المسلمين يدعو إلى ضرورة تأجيل إقامة الحكم الإسلامي إلى حين ظهور الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه وذلك إما بدعوى عدم إمكان الانتصار في عصر الغيبة، أو بدعوى ورود النهي عن الخروج لإقامة الحكم الإسلامي في هذا العصر، أو بدعوى عدم وجود دليل شرعي يبرر لنا الجهاد وإراقة الدماء تحت راية غير الإمام المعصوم، أو بغير ذلك من دعاوى باطلة. وقد فات هؤلاء أن فكرة الحكومة الإسلامية من صميم هوية الدين الإسلامي، وبدونها لا يمكن تطبيق مساحة واسعة جداً من أحكام الإسلام وأهدافه، وهذا قد يورث القطع بأن ضرورة العمل في سبيل إقامة الحكم الإسلامي لا تختص بزمان الظهور وذلك بعد العلم بأن دين الإسلام من أساسه ليس ديناً مختصاً بزمان الظهور، وحتى لو لم يحصل القطع بذلك يكفينا التمسك - تعبداً - بإطلاقات أدلة أحكام الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن إطلاقات هذه الأدلة - خصوصاً مع ضم قاعدة « عدم اختصاص الحكم بالمشافهين» أو قاعدة «الاشتراك في الحكم بيننا وبين من خوطب به » - تدل بوضوح على ضرورة إقامة الحكم الإسلامي في جميع العصور بما فيها عصر الغيبة. وأما التشكيك في هذه الإطلاقات بدعوى عدم إمكان انتصار المؤمنين أو احتمال عدم إمكان انتصارهم - بدون إشراف الإمام المعصوم فقد أجاب عنه المؤلف بطريقين :

qurayyat al-amreb fe assar al-ghibah