كتاب : البيان في تفسير القرآن
المؤلف : السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي
عدد الصفحات : 576
نبذة عن الكتاب
كتاب "البيان في تفسير القرآن" هو واحد من أبرز كتب التفسير التي ألفها السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي. يتناول الكتاب تفسير آيات القرآن الكريم بشكل شامل، محاولاً تقديم رؤية واضحة ومفهومة لعلوم الشريعة ومضامينه الروحيّة والأخلاقية. يُعتبر الكتاب مصدراً هاماً لفهم النصوص القرآنية العميقة وإثراء الفهم الديني من خلال توضيح المعاني وتقديم السياق التاريخي والثقافي للآيات.
أهم محتويات الكتاب
أ. الأسلوب والمنهج
يعتمد السيد الخوئي في كتابه على منهج تحليل النص وقدرته على استنباط المعاني العميقة من الآيات، حيث يقدّم مجموعة من الشروح والتفاسير مدعمة بالأدلة النقلية والعقلية. يتميز أسلوبه بالوضوح والدقة، مما يجعل الكتاب مناسبًا لمختلف مستويات المتعلمين والباحثين في العلوم الإسلامية.
ب. التفسير الموضوعي
يتناول الكتاب تفسير الآيات بشكل موضوعي، حيث يربط بين الآيات ذات المعاني المشتركة، مما يُسهّل فهم العلاقات بينها. يقدم السيد الخوئي تفسيرات دقيقة ومعروفة لأغراض السور وآياتها، مما يساعد القارئ على استيعاب الدروس الروحية والأخلاقية المستفادة منها.
ج. الجوانب القانونية والأخلاقية
يتطرّق "البيان في تفسير القرآن" إلى الأحكام الشرعية الأساسية التي تنبثق من القرآن الكريم، مستنيرًا بالنصوص والتفاسير السابقة. كما يُسلط الضوء على القيم الأخلاقية، مُعززاً الفهم السليم للأخلاق القرآنية التي تُعتبر جوهر التعاليم الإسلامية.
نبذة عن المؤلف
السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي هو أحد الأعلام البارزين في الفكر الإسلامي المعاصر. وُلد في العراق ودرس في حوزة النجف الأشرف، حيث عُرف بعلمه الغزير ومساهماته المهمة في مجال الفقه والتفسير. يعكس منهجه التفسيري الأكثر عمقاً ورؤية شاملة للمسائل الفقهية والأخلاقية.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
تتمحور الفائدة من قراءة "البيان في تفسير القرآن" حول تعزيز الفهم الديني والروحي للقارئ، مما يسهل عليه استنباط الدروس والعبر من القرآن الكريم. يعزز الكتاب من القدرة على التفكير النقدي والتحليلي للآيات، وهو ما يُعتبر ضرورياً لكل من يسعى إلى فهم أعمق للتعاليم الإسلامية وأثرها في الحياة اليومية.
لا يخفى ما لتفسير القرآن الكريم، على ضوء رؤى مدرسة أهل بيت النبوة والعصمة من أهمية بالغة تضع طلاب الحق في معرفة مضامين الخطاب الإلهي على المحجة البيضاء و تخرجهم من عتمة الآراء المختلفة، التي قد تبتعد بهم عن الصواب، لابتعادها عن المنبع المعصوم المتمثل بأهل البيت الذين قال عنهم رسول الله ﷺ انهم ترجمان القرآن و ثاني الثقلين و انهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض. و كتاب «البيان في تفسير القرآن الذي صنفه المرجع الكبير آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي الله يعد من أهم الكتب التي اعتمدت هذه المدرسة الاسلامية الكبرى في النهج والبيان و غطت المساحة الأساسية لأسس التفسير وعلوم القرآن الكريم. فمنذ صدور هذا الكتاب والى يومنا هذا لازالت الدراسات الاسلامية والقرآنية تتناوله بالتحليل والتعليق لما يحتويه من آراء عميقة و رؤى نافذه تعالج أهم المسائل القرآنية المختلف عليها، كأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، و جمع القرآن وقراءاته، وغيرها من المسائل والموضوعات التي لازالت مدار دراسة المهتمين بشؤون القرآن الكريم. ومع ان المؤلف الجليل لله لم تتح له فرصة إكمال بحوثه القرآنية جميعاً، الا أنه وبهذا النزر اليسير، تمكن من وضع اصبعه على الكثير من النقاط المهمة وتناولها بوضوح وعمق معتمداً أدلة قوية تمتاز بالموضوعية والعقلانية. و على هذا فالكتاب يعتبر بحق مرجعاً للكثير من الباحثين وأساتذة الجامعات الاسلامية لكونه من أبرز الكتب المنتمية المدرسة أهل البيت في معالجة هذا الموضوع الحساس والعميق. ودار التقلين اذ تتشرف بالمساهمة في نشر ما يرفد المكتبة الاسلامية في التفسير وعلوم القرآن الكريم، تقدم هذه الطبعة التي قام بتحقيقها المحقق الحجة سماحة السيد جعفر الحسيني، بين يدي المهتمين من القراء والمتخصصين من علماء و طلاب بهدف تعميق الوعي القرآني وتدعيم مكتبة مدرسة اهل البيت في تفسير القرآن الكريم وإثرائها بنتاج فريد وثمرة يانعة من ثمرات الوحي القرآني العظيم. والله من وراء القصد.