ملخص منهج الرشاد في المعاد الجسماني

أضيف بتاريخ 08/06/2024
مكتبة نرجس


كتاب : ملخص منهج الرشاد في المعاد الجسماني
المؤلف : محمد نعيم بن محمد تقي العرفي الطالقاني
عدد الصفحات : 341

نبذة عن الكتاب

كتاب "منهج الرشاد في المعاد الجسماني" هو عمل مهم للكاتب محمد نعيم بن محمد تقي العرفي الطالقاني، حيث يقدم نظرة شاملة ومتعمقة حول موضوع المعاد الجسماني في الفكر الإسلامي. يهدف الكتاب إلى توضيح الفهم الصحيح لهذا المفهوم من منظور عقائدي وفلسفي، ويعالج القضايا المرتبطة بمصير الإنسان بعد الموت وكيفية إعادة تجسده.

أهم محتويات الكتاب

1. تعريف المعاد الجسماني

يبدأ الكتاب بتحديد مفهوم المعاد الجسماني، موضحاً الفروق بينه وبين المفاهيم الأخرى للمعاد. يناقش المؤلف كيفية تصور الفلاسفة والمذاهب المختلفة لهذا المفهوم ويعتمد على النصوص الدينية كالأدلة القرآنية والحديث.

2. الأدلة على المعاد الجسماني

يكشف المؤلف عن الأدلة العقلية والنقلية التي تدعم فكرة المعاد الجسماني. يعرض في هذا القسم الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ويقوم بتحليل هذه النصوص لتحديد مدى قوتها وموضوعيتها.

3. مراحل المعاد الجسماني

يتناول الكاتب مختلف المراحل التي يمر بها الإنسان في رحلة المعاد، بدءًا من الموت مرورًا بالبرزخ وصولاً إلى القيامة. يقدم رؤى واضحة عن التغيرات التي تطرأ على النفس والجسد خلال هذه المراحل.

4. الإيمان بالمعاد الجسماني وأثره على الحياة

يبرز المؤلف أهمية الإيمان بالمعاد الجسماني في حياة المسلمين وتأثيره على سلوكهم وأخلاقهم. يستعرض كيف يؤثر هذا الإيمان على اتخاذ القرارات ويعزز من الروح المعنوية للإنسان.

5. الرد على الشبهات حول المعاد الجسماني

يتناول الكاتب بعض الشبهات التي تطُرح حول فكرة المعاد الجسماني، ويقدم ردودًا منطقية وعقلية تدحض هذه الشبهات. يعالج القضايا الفلسفية والتساؤلات الأساسية التي تشغل عقل المتلقين.

نبذة عن المؤلف

محمد نعيم بن محمد تقي العرفي الطالقاني هو عالم ومؤلف معروف بأعماله في مجال الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام. يتميز أسلوبه بالوضوح والدقة، حيث يسعى دائمًا لإيصال أفكاره بطريقة منطقية وسلسة، مما يسهل على القارئ فهم المعاني المعقدة.

الفائدة المرجوة من الكتاب

بعد قراءة هذا الكتاب، سيتاح للقراء فهم أعمق لمفهوم المعاد الجسماني وكيفية تأثيره على الفهم الديني والأخلاقي. كما يوفر الكتاب أدوات فكرية لمواجهة الشبهات وتقديم إجابات مقنعة للمسائل المتعلقة بالمعاد، مما يسهم في تعزيز الإيمان ويعمق الوعي العقائدي لدى المسلمين.


في شرح معنى المعاد، وتقسيمه إلى الروحاني والجسماني، ونقل اختلاف الناس في ذلك، وسبب اختلافهم فيه، وتحرير مادل الشرع على ثبوته وينبغي إثباته بالدليل العقلي، وفي بعض مطالب آخر يناسب تحقيقها هنا قبل الخوض في المقصود. فنقول: ذكر الفاضل الكامل العارف محمد بن علي بن أبي جمهور الأحساوي في كتابه المسمى به المجلي المرآة المنجي) كلاماً بهذه العبارة: المحققون من الأولين والآخرين هم على القول بإثبات المعاد، وإنما يختلفون في معناه، وقد نقل عن جماعة من الحكماء الطبيعيين إنكاره، وكذا جالينوس أنكره لاعتقاده أن النفس هي المزاج، وأنه يفنى، والفاني لا يعاد، خصوصاً أنه عرض. والأعراض بعد العدم لا يتصور عودها، فإذا بطل المزاج بفناء البدن، لا يعود. نعم القائلون بالمعاد اختلفوا في معناه، فقال بعضهم: إنه الجسماني فقط، و هو مذهب جماعة من المتكلمين بناء على أن النفس جسم، وآخرون قالوا: إنه روحاني فقط، و هو مذهب جماعة من الحكماء الإلهيين، وطائفة قالوا: إنه جسماني 1 - المقصود به الأحساني وروحاني، وهذا على وجهين: أحدهما أن يكون الروح مجرداً عن المادة، فيعاد الجسم، ويتعلق به الروح، أو يتعلق بجسم آخر غير الأول، وهو مذهب قليل من أهل الإسلام، ذهب إليه الغزالي والفارابي، وكل من قال بتجرد النفس من أهل التصوف. والثاني أن يكون الروح جسمانياً أو روحانياً، ويعاد الجسم الأول ويرد فيه الروح. وهو مذهب كثير من أهل الإسلام والنصاري. فعلم من هذا الاختلاف أن تحقق الإعادة مبني على تحقق النفس، وأنها أي شيء هي، فإن هذه الاختلافات إنما نشأت من الاختلافات في النفس كما عرفت. فإن الطبيعيين لما اعتقدوا أن النفس جسم، وأحالوا إعادة المعدوم، أحالوا المعاد مطلقاً، وجالينوس لما قال إنها المزاج نفاه بالكلية. والمتكلمون لما قالوا إنها جوهر جسماني، قالو إنه إنما يكون بإعادة النفس على حالتها بناءً على أنها إما الهيكل المحسوس المشاهد، أو أنها أجزاء أصلية، كما في مذاهبهم. وأما الغزالي وأتباعه، لما قالوا بتجرد النفس قالوا إنها تبقى بعد فراق البدن فعودها ردها إلى البدن مرة أخرى: إما الأول بعينه، أو إلى آخر يماثله وباقي المسلمين، لما كان مذهبهم في النفس على أنحاء متعددة، فالذي قال منهم إنها جوهر جسماني، أو إنها جوهر روحاني، قائل بأنه لابد من إعادة الجسم الأول ويرد فيه الروح جمعاً بين الشريعة والحكمة، ويدعون أن هذا منطوق الآيات القرآنية والإلهيون لما اعتقدوا تجرد النفس وبقاءها بعد فناء البدن، ذهبوا إلى المعاد الروحاني، ومرادهم به قطع علاقة النفس مع البدن.

malchus munich al-rashad fe al-muad al-gasmani