كتاب : ديوان السيد الحميري
عدد الصفحات :239
اسمه ونسبه: هو إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة ولقبه مفرغ المعروف بالسيد الحميري الشاعر المشهور وكنتيه أبو هاشم كما ذكره الأكثر أو أبو عامر كما عن رجال الشيخ، والسيد لقبه (۱). أو كما قال أبو الفرج الأصفهاني لقبه السيد. واسمه إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري. ويكنى أبا هاشم وأمه امرأة من الأزد ثم من بني الحدان، وجده يزيد بن ربيعة شاعر مشهور، وهو الذي هجا زياداً (۲) وبنيه ونفاهم عن آل حرب، وحبسه عبيد الله بن زياد لذلك، وعذبه ثم أطلقه معاوية (۳). ونقل العلامة الأميني عن المرزباني نسبه إلى يزيد بن وداع، وقال في كتاب أخبار الحميري : أمه من حدان تزوج بها أبوه لأنه كان نازلاً فيهم، وأم هذه المرأة بنت يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشاعر المعروف، وليس ليزيد بن مفرغ عقب من ولد ذكر، ولقد غلط الأصمعي في نسبة السيد إلى يزيد بن مفرغ من جهة أبيه لأنه جده من جهة أمه (4) . (1) اعيان الشيعة ج ٣ ص ٤٠٥ . (۲) زياد ابن ابيه الأموي. (۳) الاغاني ج ٤ ص ١٩٧ . (1) الغدير: ج ۲ ص ۲۷۱. لقبه : كان يلقب بالسيد ليس لأنه من ولد فاطمة (ع) بل كما قال الكشي (1) : روي أن أبا عبد الله لقي السيد بن محمد الحميري وقال : سمتك أمك سيداً، ووفقت في ذلك، وأنت سيد الشعراء ثم أنشد السيد في ذلك : ولقد عجبت لقائل لي مرة علامة فهم من الفقهاء سماك قومك سيداً صدقوا به أنت الموفق سيد الشعراء (۲) مولده : ولد السيد الحميري سنة ١٠٥هـ بعمان ونشأ في البصرة في حضانة والديه الإباضيين إلى أن عقل وشعر فهاجرهما واتصل بالأمير عقبة بن مسلم وتزلف لديه حتى مات والداه فورثهما، ثم غادر البصرة إلى الكوفة وأخذ فيها الحديث عن الأعمش متردداً بينهما (۳). عظمته وقدرته على الشعر ذكر الأصفهاني (1) في أغانيه : كان شاعراً متقدماً مطبوعاً. يقال: إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة : بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع . وقال الأميني في الغدير (٥) : لم تفتأ الشيعة تبجل كل متهالك في ولاء أئمة أهل البيت، وتقدر له مكانة عظيمة وتكبر منه ما أكبر الله سبحانه ورسوله في منصة العظمة، أضف إلى ذلك ما كان بمرأى منهم ومسمع في حق السيد خاصة، من تكريم أئمة الحق صلوات الله عليهم مثواه، وتقريبهم لمحله منهم وإزلافهم إياه وتقديرهم لسعيه المشكور في الإشادة بذكرهم والذب عنهم والبث الفضائلهم