كتاب : نفحات من علوم القرآن
المؤلف : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي
عدد الصفحات : 212
من هذا المنطلق اجتهد المؤلف - أعلى الله مقامه - في بيان أهمية حفظ مقام أهل البيت وموضعهم من مسألة التفسير. وقد سعى إلى تبيين التمييز بين المحكمات التي يسوغ فيها التمسك بظاهر الكتاب من خلال إمضاء الحجج المعصومين ودعوتهم إلى الأخذ والعمل بها، وبين غيرها مما يجب الرجوع إلى حملة القرآن في أصل فهمها. ومن الجدير بالذكر أن هذه عينها طريقة مشي الفقهاء الأصوليين في زمن غيبة المعصوم في مقام التمسك بظاهر الكتاب، رغم قلة الأخبار الموجودة في خصوص هذا المجال. بين يدي القارئ أهم ما تعرض له المؤلف في هذا الكتاب: نقد منهج صاحب الميزان فيه تنبيه على خطأ المبنى الذي سلكه صاحب تفسير الميزان في تبيين مقاصد المعاني القرآنية وتفسير الآيات، والخلل في أسلوبه في التفسير، حيث أخذ في التفسير المذكور محاولة لتفسير القرآن بالقرآن لما رأى من ضرورة مجانبة بيان غير القرآن حتى بيانات أهل الذكر الذين إليهم مرجع العباد في ذلك كما ستعرف في ضمن مباحث الكتاب. وقد ذكر المؤلف هذه النظرية وما يرد عليها، والتي تؤول في طبيعتها إلى التفريق بين الذكر وأهل الذكر، وبين الله ورسله، والإيمان ببعض دون بعض. وفي هذا المضمار تعرض لضرورة رجوع الأمة إلى الأئمة في معرفة حكم القرآن وحقائقه ومعارفه، لا معرفة ألفاظه وقراءاته فحسب. النسخ وأنواعه: وقد اهتم بتبيين معاني النسخ والتأويل ووضع النقاط على الحروف في تفسير القرآن بالرأي وتعرض لأهمية نبذ المعاني الاصطلاحية، معتمداً على المعنى اللغوي لفهم ما ورد من كلمات أهل البيت والقرآن الحكيم.