كتاب: التديّن والحداثة
المؤلف: الدكتور محمد جواد لاريجاني
عدد الصفحات: 257


يبحث هذا الكتاب في الفكر السياسي، وقد حاول مؤلفه الدكتور محمد جواد لاريجاني، كما يقول، أن يبحث بعض القضايا السياسية المهمة التي يتداولها، اليوم، خبراء القضايا الدولية والسياسيون في الغرب، وهي القضايا الفكرية - السياسية التي ترتبط بقضايا المسلمين ومصالحهم. ليس من شك في أن هذه المحاولة تلبي حاجة ماسة للمكتبة الإسلامية، فهذه المكتبة تفتقر إلى الكتب التي تهدف إلى إقامة بناء فكري - سياسي، فلسفي، متين يبحث في قضايا أساسية تطرح اليوم، ومنها القضايا التي يبحثها هذا الكتاب، وهي: الفكر الفلسفي والتدين، الحكومة وحدود المشروعية الأصولية والمثقفون الجدد، المجتمع الديني والحداثة من الحداثة إلى ما بعد الحداثة . تبدو أهمية بحث هذه القضايا والمسائل المتفرعة عنها جلية عندما ندرك أمرين أساسيين: أولهما حاجة الفكر الإسلامي المائة إلى فكر سياسي، فلسفي، يؤازر الفقه الإسلامي في قيادة الصحوة الإسلامية المعاصرة وتوجيهها، وثانيهما حجم الهجمة الإعلامية والسياسية، الغربية والصهيونية، المغرضة، التي نواجهها هذه الصحوة في سعيها إلى تحقيق أهدافها، وأهمها إقامة الحكومة الإسلامية القادرة والفاعلة، بوصفها مدرسة سياسية متكاملة في مقابل مدرستين أخريين يعرفهما العالم: أولاهما الديمقراطية الليبرالية التي يسعى الغرب إلى عولمتها»، وثانيتهما الماركسية» التي أفل نجمها . يضمن الدكتور لاريجاني، وهو المفكر الإسلامي الكبير المطلع على التراثين الفكريين الإسلامي والغربي، هذا الكتاب خلاصة جهوده الفكرية التي بذلها طوال سنة عشر عاماً، فعسى أن يكون قد وفق إلى تقديم إجابات عن أسئلة تثيرها قضايا، كانت في ما مضى نظرية، وأصبحت اليوم من أكثر القضايا عملية . والله، سبحانه وتعالى، الموفق في كل حال.

altdyn walhadatha