كتاب: الشيخ الكليني البغدادي، وكتابه الكافي، الفروع
المؤلف: ثامر هاشم حبيب العميدي
عدد الصفحات: 495
نبذة عن الكتاب
يتناول كتاب "الشيخ الكليني البغدادي، وكتابه الكافي، الفروع" للمؤلف ثامر هاشم حبيب العميدي دراسة شاملة للشيخ الكليني أحد أعلام الشيعة، وكتابه المعروف "الكافي"، الذي يُعتبر من أبرز الكتب في الفقه وعلوم الحديث لدى الشيعة. يهدف الكتاب إلى توضيح أهمية "الكافي" ودوره في تشكيل الفكر الشيعي، مع التركيز على الفروع الفقهية التي يتناولها الكتاب.
أهم محتويات الكتاب
1. الشيخ الكليني: سيرته وعلمه
يتناول هذا القسم من الكتاب سيرة الشيخ الكليني البغدادي، نشأته، وتأثيره على الفكر الإسلامي، بالإضافة إلى مسيرته العلمية ومكانته بين علماء الشيعة. يُركز المؤلف على الظروف التاريخية التي عاشها الكليني ودوره في جمع الأحاديث ونشرها.
2. مقدمة عن كتاب "الكافي"
يفرد المؤلف فصلًا لعرض كتاب "الكافي"، حيث يُناقش تصنيفه وأقسامه الثلاثة: الأصول، الفروع، والتفسير. يقدم تحليلاً عميقًا حول كيف يُعالج "الكافي" القضايا الفقهية والعقدية، موضحًا الهدف من تأليفه واحتوائه على الأحاديث، مما يجعله مرجعًا مهمًا للفكر الشيعي.
3. الفروع الفقهية في "الكافي"
يُركز هذا الجزء على دراسة الفروع الفقهية المُعالجة في كتاب "الكافي"، حيث يستعرض المؤلف مختلف المسائل الفقهية ويشير إلى أهم الروايات الموجودة، مما يُظهر التنوع والعمق في الفقه الشيعي كما تم توثيقه في الكتاب.
4. تأثير "الكافي" على الفكر الشيعي
يتناول هذا الفصل تأثير كتاب "الكافي" على تطور الفكر الديني والفقهي لدى الشيعة، وكيف ساهم في تشكيل المسائل العقائدية والتوجهات الفقهية عبر العصور، مما يعكس أهمية هذا العمل في الثقافة الإسلامية.
نبذة عن المؤلف
ثامر هاشم حبيب العميدي هو باحث ومؤلف مختص في الدراسات الإسلامية، حيث يتمتع بخلفية علمية غنية بما يتعلق بالفكر الشيعي. يتميز أسلوبه بالدقة في البحث ووضوح الكتابة، مما يُساعد القراء على فهم المواضيع بشكل أفضل.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
يُقدم الكتاب للقارئ فهماً عميقاً لواحد من أهم المؤلفات في التاريخ الشيعي، كما يلقي الضوء على شخصية الشيخ الكليني ودوره في الفكر الإسلامي. سيساعد الكتاب الباحثين والطلاب على توسيع معرفتهم بالفقه الشيعي وكيفية تطوره عبر العصور، مما يسهم في تعزيز الفهم بين مختلف الآراء والمذاهب داخل الإسلام.
ولما كان الكليني البغدادي (ت / ٣٢٩هـ ) قد عاش في بيئتين هما كلين - قرية من بلاد الري وبغداد حاضرة الخلافة العباسية، ولكل منها خصائصها السياسية والفكرية لذا قسمت هذا الفصل على اربعة مباحث وهي : المبحث الأول: لمحات عن اوضاع الري السياسية من العصر الراشدي الى عصر الكليني» وقد تبين من هذا المبحث أن تلك الاوضاع خصوصا ما كان منها بعصر الكليني، كانت تسودها الفوضى والاضطراب لعدم استقرارها تحت حكم معين. اما المبحث الثاني: «الحياة الفكرية في الري فقد اظهرت فيه ما كان في تلك المنطقة من قادة للفكر محدثين وفقهاء لمختلف المذاهب، وما كان فيها من مذاهب وفرق فكرية ساعدت على تنشيط الحركة الفكرية التي برزت اثارها واضحة في كتاب الكافي لاسيما الاصول منه، حيث استوعب مصنفه تلك الافكار وناقشها عبر رواياته. اما المبحث الثالث: «لمحات عن الحال السياسية في بغداد فقد تناولت فيه الأمور التي ادت الى اضمحلال نفوذ الخليفة في هذا العصر وضياع هيبة الخلافة العباسية ومانتج عنه من انفصال معظم الولايات التابعة للدولة الاسلامية. أما المبحث الرابع فكان بعنوان: «الحياة الفكرية في بغداد» وقد درست في هذا المبحث أهم الجوانب ذات العلاقة بالحياة الفكرية كالعلوم السائدة في هذا العصر مثلى الحديث والفقه والتفسير واللغة والنحو والبلاغة والأدب، والترجمة وغير ذلك ، مبينا من اشتهر من العلماء في كل علم، ثم تحدثت بعد ذلك عن وسائل نشر العلم والمعرفة، ورعاية العلماء والانفاق عليهم. وطبيعة التعليم ومراكزه، ثم خلصت بعد ذلك الى احتواء الكافي على معظم العلوم السائدة بما يعبر عن مدى تأثر مصنفه العميق بأفكار ذلك العصر وتغلغل ثقافاته في نفسه، ثم انتقلت بعد ذلك الى الفصل الثاني: «التعريف بالشيخ الكليني البغدادي». وقد قسمت هذا الفصل على ثلاثة مباحث: تحدثت في المبحث الأول عن «أسمه، ونسبه، وكنيته، ولقبه». وفي المبحث الثاني عن نشأته، وتربيته». وفي المبحث الثالث عن وفاته، ومكان رفاته». وقد بينت ازاء هذه المباحث ما اتفق عليه العلماء، أما ما اختلفوا فيه، فقد بينا ما ترجح لدينا منه، وذلك بعد توافر أسباب هذا الترجيح ومسوغات العدول عن غيره ونقض وسائل أثباته. ثم عرجت بعد ذلك للحديث عن الفصل الثالث وهو: «شخصيته العلمية ومقوماتها وقد ضم هذا الفصل أربعة مباحث. كان الأول منها بعنوان «شيوخه» وقد اقتصرت الحديث فيه على ما ورد منهم في أصول الكافي وروضته ولم يرو عنهم في الفروع، أو ممن جاء منهم على ألسنة العلماء ولم يرو الكليني عنهم في الكافي، محيلا الى الفصل الأخير من الرسالة المتخصص الموارد الكليني في فروع الكافي، لكي تكتمل الصورة عن أولى مقومات شخصيته العلمية، وقد تحدثت في هذا المبحث عن أحد عشر شيخا بما يسع للباحث معرفة شي عنهم. اما المبحث الثاني فقد تخصص لدراسة تلاميذه، تناولت فيه دراسة اثنين وعشرين تلميذا، وقد تبين لي من خلال تراجمهم أنهم لم يكونوا جميعا على مذهب الكليني مما يدل على الروعة العلمية لهذا العصر، كما كان لبعضهم الفضل في استنساخ كتاب الكافي عن نسخة مصنفه لتيسير قرائته بنشره