قبض اليدين في الصلاة، مشروعية الجمع بين الصلاتين

أضيف بتاريخ 05/27/2024
Admin 2


كتاب: قبض اليدين في الصلاة، مشروعية الجمع بين الصلاتين
المؤلف: الشيخ محمد صنقور علي البحراني
عدد الصفحات: 37


الكتيب الذي بين يديك مشتمل على بحثين ، أثبتنا في الأول منهما أن القبض على اليدين في الصلاة المعبر عنه بالتكفير ليس من السنة النبوية ، وأثبتنا في البحث الثاني مشروعية الجمع بين الصلاتين. أما ما ذكرناه في البحث الأول ، فبعد أن استعرضنا أقوال أصحاب المذاهب والعلماء من أبناء السنة واتضح من ذلك اختلافهم في حكم القبض على اليدين في الصلاة وأن بعضهم ذهب للكراهة والبعض الآخر ذهب للإباحة في مقابل من ذهب إلى الاستحباب ، ذكرنا بعد ذلك الدليل الذي يستند إليه الشيعة فيما تبانوا عليه من عدم مشروعية التكفير في الصلاة وهي الروايات الكثيرة والمعتبرة سنداً الواردة عن أهل البيت عليهم السلام والنافية لاستحباب بل والمشروعية التكفير في الصلاة ، ثم نقضنا على القائلين بكون التكفير من السنة بأنه لو كان الأمر كذلك لشاع وذاع بين المسلمين، ولما خفي على الصغار منهم فضلاً عن الكبار نظراً لكونه من أفعال الصلاة التي كان يقيمها رسول الله ﷺ فيهم خمس مرات في اليوم طيلة عقدين من الزمن، في حين أنك لا تجد في الروايات المتصدية لحكاية صلاة النبي ما يعبر عن أنه كان يكفر في الصلاة رغم أنهم كانوا ينقلون كل ما كان يفعله النبي ﷺ في الصلاة من فروض ومندوبات ، فلماذا تم إغفال ذكر هذا الفعل في أكثر الروايات رغم شدة ظهوره ودعوى استمرار النبي عليه . فخلو أكثر الروايات - كما أفاد ابن رشد القرطبي - الحاكية لصلاة النبي ﷺ عن الإشارة إلى التكفير. مع الالتفات إلى ما ذكرناه يسلب الوثوق بصدق ما ادعاه البعض من أن التكفير سنة . ثم إننا أشرنا إلى بعض الروايات الحاكية لصلاة النبي ﷺ تأكيداً لما ذكرناه ثم عززنا الدعوى بالقول إن ما صح عن البخاري من روايات التكفير رواية واحدة، وكذلك لم يصح عند مسلم من روايات التكفير إلا رواية واحدة ، وكلا الروايتين كما ستجد لا دلالة لهما على أن التكفير من السنة، وأما الروايات الأخرى الواردة في غير هذين الكتابين فإنها رغم قلتها ضعيفة السند وبعضها غير تام الدلالة .

qabd alyadayn fi alsalati, mashrueiat aljame bayn alsalatayn