بولس سلامة شاعر الغدير وكربلاء

أضيف بتاريخ 05/27/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: بولس سلامة شاعر الغدير وكربلاء، في الزمن الأخير
المؤلف: كمال السيد
عدد الصفحات: 183

 

نبذة عن الكتاب

يعد كتاب "بولس سلامة شاعر الغدير وكربلاء، في الزمن الأخير" للمؤلف كمال السيد دراسة شاملة تسلط الضوء على حياة وأعمال الشاعر اللبناني بولس سلامة، الذي يعد واحدًا من أبرز الرموز الشعرية في تاريخ الأدب العربي الحديث. يتناول الكتاب بالتحليل شعر سلامة وأثره في التعبير عن المفاهيم والمواضيع المهمة في تاريخ الأمة العربية، مثل الغدير وكربلاء، حيث يتناول قضايا الهوية والانتماء والثقافة.

أهم محتويات الكتاب

1. سيرة حياة بولس سلامة

يستعرض كمال السيد في هذا الجزء من الكتاب سيرة حياة بولس سلامة، بدءًا من نشأته في لبنان، مرورًا بتجاربه التعليمية والثقافية، وصولاً إلى مسيرته الأدبية. يتم تسليط الضوء على العوامل البيئة والاجتماعية التي أثرت في تكوين شخصيته الفنية، وكذلك على اللقاءات التي شكلت شغفه بالشعر والأدب.

2. الشعر والموقف من الغدير وكربلاء

يناقش الكتاب في هذا العنوان أهمية الغدير وكربلاء في شعر بولس سلامة. يتمحور حديث الكاتب حول كيف أن هذه المواضيع تعكس قيم الصمود والتفاني في سبيل الحق، وكيف استطاع سلامة تجسيدها بأسلوب شعري مميز. يُبرز هذا القسم الصور الشعرية والألفاظ التي استخدمها الشاعر للتعبير عن مشاعر الفخر والولاء.

3. أسلوب كمال السيد في الكتابة

يمتاز أسلوب كمال السيد بوضوح الأفكار وغزارة المعلومات. يستخدم أسلوبًا سرديًا يجمع بين التحليل النقدي والبيانات التاريخية، مما يجعل المحتوى جذابًا للقارئ. يعمد السيد إلى استخدام أمثلة من شعر سلامة، مما يساعد في إيضاح النقاط الرئيسية التي يطرحها.

4. الأثر الثقافي والاجتماعي لشعر بولس سلامة

يتناول كمال السيد تأثير شعر بولس سلامة على الثقافة والمجتمع العربي. يناقش كيف استلهمت الأجيال الجديدة من أعماله وكيف أسهمت في تعزيز الهوية الثقافية. يتطرق الكاتب أيضًا إلى ردود الفعل من النقاد والجمهور على قصائد سلامة.

نبذة عن المؤلف وأسلوبه ومنهجه

كمال السيد هو كاتب وباحث في الأدب العربي، وقد عرف بشغفه بتوثيق الشخصيات الأدبية المهمة في التاريخ العربي. يعتمد في كتاباته على الجمع بين السرد الشخصي والتحليل النقدي، مما يخلق توازنًا بين العلوم الأدبية والدراسات الثقافية. يظهر جليًا من خلال كتاباته اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة والبحث المعمق، الأمر الذي يجعل مؤلفاته تُعتبر مصادر قيمة لأي باحث أو قارئ مهتم بالأدب العربي.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

بعد قراءة "بولس سلامة شاعر الغدير وكربلاء، في الزمن الأخير"، سيتاح للقارئ فهم أعمق لتاريخ الشعر العربي الحديث وتأثيره على الهوية العربية. سيحصل القارئ على رؤية شاملة حول كيفية استخدام الأدب في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، مما يمكنه من تقدير الدور الفريد الذي يلعبه الأدب في تشكيل الوعي الثقافي.


في عام ١٩٤٨ ظهرت أول ملحمة عربية حديثة إلى النور، تحت عنوان عيد الغدير) عکست تاريخاً حافلاً بالبطولات الانسانية والامجاد الاخلاقية والنيل والفروسية وبكل ما يفخر به الانسان كإنسان. وقد ظهرت هذه الملحمة الفريدة في نفس العام الذي اعلن فيه عن قيام ما يسمى بدولة إسرائيل هذا الاعلان الذي يمكس بمرارة ما وصلت إليه الأمة العربية والإسلامية من ضعف وتراجع... كانت الأمة تعيش حالة من التمزق والاستلاب وتعاني من أزمة في الهوية، واذا كان الشعراء في الأمم ينظرون إلى ما وراء الضباب، فإن بولس سلامه الشاعر المسيحي رأى في رسالة الاسلام والرسول محمد وأهل بينه ملحمة كبرى، يمكن أن تهز وجدان الأمة العربية فقدمها خلال ستة أشهر فقط من أجل اضاءة سراج في طريق الأمة نحو حياة حرة كريمة. بولس سلامه ذلك الانسان الذي صاغه الألم وصهرته المعاناة وجعلت منه انساناً وشاعراً ملحمياً. جدير بالجيل اليوم أن يقرأه بولس سلامه شاعر الغدير وكربلاء قراءة واعية.. قراءة لانسان بلغ من الاخلاص درجة تشعرك بصدق كل ما يقول؛ فإذا هو أمامك في ضوء الشمس على حقيقته، في أهاته وتأوهاته وشكواه وسخريته، في بكائه وتهكماته وكما قال في مقدمته لـ مذكرات جريح وكان الاخلاص دليلي في كل ما أكتب فتجردت من كل شيء إلا من حقيقتي العارية وأثرت إبداء مقاتلي على التلبس بلباس المصانعة؛ إذ الاجدر بي أن استجلب لومك مصارحاً من أن أنال رضاك مداجياً». ان تجربة بولس في معاناته وصبره المرير يستحق أن نقف له اجلالاً؛ فقد كانت حياته والأمه ومقاومته وابداعه الأدبي ملحمة هي الأخرى تضاف إلى ما كتبه من ملاحم رائعة.

bulis salamat shaeir alghadir wakarbala', fi alzaman al'akhir