أشهد أن عليا ولي الله

أضيف بتاريخ 05/23/2024
Admin 2


كتاب: أشهد أن عليا ولي الله، في الأذان بين الشرعية والإبتداع
المؤلف: السيد علي الشهرستاني
عدد الصفحات: 593


تساؤل يطرح نفسه بين الحين والآخر وهو : ما هذا الاختلاف في الأذان ؟ وهل الذي تؤذن به الشيعة الإمامية هو الصحيح أم ما يؤذن به الآخرون ؟ ولماذا نرى أذان الآخرين يختلف عن أذان الشيعة الإمامية ؟ وأيهما هو المشروع وأيهما المبتدع ؟ وهل يصح ما قاله الآخرون عن الشيعة من أن أذانهم مبتدع ؟ أم أنه شرعي. وإذا كان أذان الإمامية شرعياً، فهل أذن به رسول الله والإمام علي والأئمة من ولده أم لا ؟ وإذا كانوا قد أذنوا به، فهل قالوا: «أشهد أن علياً ولي الله» تحديداً بهذه الصيغة، أم قالوها بصيغ أخرى ؟ إنه تساؤل مطروح يبحث عن جواب. ولا يخفى عليك أن هذا التساؤل يرد أيضاً على المذاهب الأربعة وغيرها، فلماذا اختلفت المذاهب الأربعة في صيغ الأذان وعدد فصوله مع اعتقادهم بأنّ الأذان منقول نقل كافة بمكة والمدينة والكوفة ؟ وإذا كان منقولاً ومنذ عهد الرسول الأعظم، فلماذا تربّع الشافعية التكبير (١) بخلاف المالكية القائلة بالتثنية (٢) ؟ بل لماذا لا ترى الحنفية التثويب = الصلاة خير من النوم، إلا بعد اذان الفجر(١)، في حين تراه المذاهب الأخرى مشروعاً في اذان الفجر ؟ وهكذا الحال كل هذه الوجوه قد كان بالنسبة إلى إفراد أو تثنية الإقامة عند المذاهب الأربعة، فهم مختلفون في ذلك !! نعم، قد جمع ابن حزم بين تلك الوجوه بقوله : .... يُؤذِّنُ بها على عهد رسول الله بلا شك ، وكان الأذان بمكة على عهد رسول الله يسمعه إذا حج ، ثم يسمعه أبو بكر وعمر ، ثم عثمان بعده.. فمن الباطل ...». إلى آخر كلامه المار ذكره سابقاً (٢) . هذا بعض الاختلاف في الأذان عند المذاهب الأربعة، وهم ليسوا من الشيعة الإمامية، فما هو السر في هذا الاختلاف في شعار كان يتكرر بمرأى ومسمع النبي ﷺ والصحابة مراراً عديدة كل يوم ؟! والآن فلنقرر السؤال السابق بطرح سؤال آخر وهو: هل الإمام علي بن أبي طالب ذكر اسمه في القرآن أم لا ؟ فإذا كان الجواب بالإيجاب، فأين ذُكِرَ ؟ وإن كان بالنفي، فكيف يمكن الاستدلال على إمامته في حين لم ينص القرآن على هذا الموضوع المهم ؟

'ashhad 'ana eulyaa walia allahi, fi al'adhan bayn alshareiat wal'iibtidae