كتاب: التفسير المنسوب للإمام الحسن بن علي العسكري ع
المؤلف: الامام أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع
عدد الصفحات: 760
نبذة عن الكتاب
كتاب "التفسير المنسوب للإمام الحسن بن علي العسكري ع" هو عمل متميز يهدف إلى تقديم تفسير شامل للقرآن الكريم، وذلك من خلال رؤية الإمام الحسن العسكري، ابن الإمام علي بن محمد الهادي. يتناول الكتاب تفسير آيات القرآن بأسلوب دقيق وواضح، مما يجعله مرجعًا مهمًا للمسلمين الذين يسعون لفهم معاني الكتاب المقدس.
محتويات الكتاب
يستعرض الإمام في هذا الجزء أهمية القرآن ودوره في حياة المسلمين، وما يحمله من تعاليم وأخلاقيات. يتحدث عن ضرورة فهم القرآن ليس فقط ككتاب ديني، بل كمرشد شامل للحياة. يعرض التفسير القرآني من منظور إسلامي عميق يستند إلى القرآن والسنة.
يخصص الإمام فصولًا لتفسير موضوعات محددة في القرآن مثل العبادة، الأخلاق، والتاريخ. يتمكن القارئ من التعرف على كيفية ربط الآيات بمواقف حقيقية وحياتية، مما يساعد على تحقيق فهم أعمق للدروس المستفادة.
يشمل الكتاب أيضًا عرضًا للأحكام الشرعية المستنبطة من الآيات، بالإضافة إلى سرد العديد من القصص القرآني التي تحتوي على عبر وفوائد مهمة. يهدف هذا الجزء من الكتاب إلى تعزيز الفهم العميق لدى القارئ حول كيفية التفاعل مع تعاليم الدين في حياتهم اليومية.
-
التفسير العام للقرآن الكريم
-
التفسير الموضوعي
-
الأحكام الشرعية والقصص القرآني
أفكار عميقة تتعلق بالدين والحياة.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة هذا الكتاب، سيخرج القارئ بفهم أعمق لمعاني القرآن الكريم ويكتسب أدوات تمكنه من التفاعل بشكل أفضل مع تعاليم الدين. القرآن ليس كتابًا مخصصًا للقراءة فقط، بل هو دليل للحياة. يساعد الكتاب على تقوية الإيمان وتعزيز الأخلاق والسلوكيات الإيجابية في المجتمع.
يعتبر هذا الكتاب مرجعًا قيمة لكل من يسعى لتطوير معرفته الدينية ورفع مستوى وعيه بالمعاني الحقيقية للقرآن الكريم.
أيها القارئ الكريم بحمد الله وتوفيقه أنجزنا تحقيق هذا الكتاب، باعتباره من الكتب المنسوبة إلى تراث أهل البيت واحد مصادر الجوامع الكبيرة المعتمدة في عصرنا ، وكان التحقيق إعدادياً حسب وسعنا الحاضر تسهيلاً على الباحثين للخوض في غماره، والكشف عن حاله، فنحن لا ندعي تقييماً معيناً لهذا الكتاب، وكل ما في الأمر هو أمانة كان لا بد لنا من حفظها وأدائها إلى أهلها . والآراء بصدده متباينة ما بين قادح ومادح، وثالث يتأرجح بينهما ، وعملنا إن هو الأعمل الغواص الباحث بين لحج البحر المظلم عن اللتالي والدرر . وهل هناك ظلمة أعتم من تلك التي لفت تراث المسلمين عامة، والشيعة خاصة بعد أن طالته يد الجهل والخبث عبر العصور المختلفة، فعمدوا إلى اختلاق أحاديث ودس أقوال، وتشويه معالم، وتزييف حقائق، والنيل من كل من فاه بحقيقة، ورام نشرها وبعثها . نعم أيها السادة لقد أخافتهم الحقائق، وكبر عليهم التاريخ، فأودعوه في ظلمات لا يعرف لها قرار، وما وصل إلينا عن أسلافنا الصالحین عصفت به رياح الوضع والافتراء والتدليس والغلو إلا ما صححه لنا علماؤنا المتقدمون وإزاء كل هذه العراقيل تسربت من هنا وهناك، عبر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في موالاة أهل البيت قطرات من يم علومهم، ونزر يسير من تراث أجلة أصحابهم، وغيض من فيض ما دون من شجي كلامهم، وعذب منطقهم، وبهي الفاظهم، وجميل معاشرتهم، وحسن سيرتهم . وهم مسجونين أو ملاحقين - تترقبهم عيون المتجبرين المعاندين . وكانهم أدركوا ما سيؤول إليه أمر أخبارهم وسننهم، فصنعو الناميزاناً دقيقاً متوجاً بقانون إلهي، من تمسك به نجا، ومن مال عنه هلك ). فلازم علماؤنا هذا المنهج القويم في تحقيق أصول الدين و معارفه وفروعه ، متمسكين بالآية المحكمة والسنة المتبعة والأصول المعتمدة المقترنة بالقرائن المعتبرة، ووقفوا عند الشبهات، ناظرين قوله تعالى : و لا تقف ما ليس لك به علم و وَ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ، وقد ذكرنا في بعض مواطن البحث والإشكال بيانات وإيضاحاً، مع صفح جميل عن ذكر من أشكل عليه .