كتاب: حقيقة المهدوية و الغيبة، دراسة تأصيليّة نقديّة لشبهات الدكتور ناصر بن عبدالله القفاري في كتابه أصول مذهب الشيعة
المؤلف: الدكتور يحيى عبد الحسن الدوخي
عدد الصفحات: 292
نبذة عن الكتاب
كتاب "حقيقة المهدوية والغَيْبة" للدكتور يحيى عبد الحسن الدوخي هو دراسة تأصيلية نقدية موجهة لشبهات الدكتور ناصر بن عبدالله القفاري حول المذهب الشيعي، خاصة فيما يتعلق بمفهوم المهدوية والغيبة. يستهدف الكتاب توضيح الأفكار الأساسية التي بُنيت عليها عقيدة الشيعة في الإمامة والمهدوية، ويعرض للقراء منهجية نقدية لمواجهة الآراء المثارة ضد هذه العقائد.
أهم محتويات الكتاب
1. مقدمة في المهدوية والغَيْبة
تبدأ الكتاب بمقدمة تعريفية حول مفهوم المهدوية عند الشيعة، موضحةً الخلفية التاريخية والفلسفية لهذا المفهوم. تناقش المقدمة أيضًا أسباب ظهور بعض الشبهات وكيف تؤثر على الفهم العام لعقائد الشيعة.
2. شبهات الدكتور القفاري
يتناول المؤلف أبرز الشبهات التي طرحها الدكتور ناصر بن عبدالله القفاري، من خلال تقديم تحليلات دقيقة تستند إلى مصادر موثوقة. يناقش الدوخي كل شبهة ويستند إلى الأدلة القرآنية والحديثية لردّها، مما يساهم في تعزيز فهم القارئ للعقيدة الشيعية.
3. تأصيل مفهوم الغيبة
في هذا القسم، يقوم المؤلف بتأصيل مفهوم الغيبة عند الشيعة، موضحًا أهميته في العقيدة. يستعرض مبررات غيبة الإمام المهدي عليه السلام وكيفية ارتباط هذا المفهوم بمسألة انتظار الفرج والعدالة.
4. معايير النقد والتقييم
يقدم الدكتور الدوخي معايير نقدية منهجية لتقييم الشبهات الدينية بشكل عام، مما يساعد في تعزيز الفهم والتحليل الموضوعي. يتناول في هذا السياق مجموعة من الأساليب التي ينبغي اتباعها عند التعامل مع موضوعات دينية مثيرة للجدل.
5. خلاصة واستنتاجات
يختتم الكتاب بعرض خلاصة شاملة لما تم تناوله، مع تقديم استنتاجات تعزز من فهم المهدوية والغيبة في السياق الشيعي. يبين المؤلف أهمية المعرفة العميقة والتفسير الصحيح للعقائد في مواجهة التحريف والشبهات.
نبذة عن المؤلف
الدكتور يحيى عبد الحسن الدوخي هو باحث وأكاديمي مختص في الدراسات الإسلامية. يتميز بأسلوبه النقدي وتحليله العميق للأفكار الدينية، مما يجعله من الأسماء المعتبرة في مجال الدراسات الشيعية والرد على الشبهات. يتمتع المؤلف بخلفية علمية قوية تؤهله لمناقشة مثل هذه الموضوعات الحساسة بطريقة موضوعية وبعيدة عن التعصب.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
من خلال قراءة هذا الكتاب، يمكن للقراء تعزيز فهمهم لمفهوم المهدوية والغيبة من منظور شيعي، كما يساهم في تكوين رؤية نقدية واضحة حول الشبهات المطروحة. يساعد الكتاب على تصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز الحوار بين مختلف المذاهب الإسلامية، مما يسهم في بناء جسور التفاهم والتسامح في المجتمع.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، وبعد: من الصعب أن ينطق الإنسان بالحقيقة ويلامسها إذا كان عاجزاً عن إيجاد بعض الثغرات إن لم نقل بعدمها، لاسيما في الأمور العقائدية والمذهبية، ومنطق التأريخ يحدثنا عن صراع جدلي تحكمه الأيديولوجيات والعادات والتقاليد والموروث السلفي التقليدي الجامد، فعندما ظهر التشيع الذي أرسى أصوله وقواعده رسول الله ﷺ ظهرت معه بوادر ذلك الصراع من خلال التشكيك وإلقاء الشبهات، ولم يتوقف هذا السيل المتدفق من خصوم هذا المذهب تشكيكاً في أصوله ومبادئه وفروعه. ولا يزال يجتر أصحاب هذه الشبهات ما ورثوه من أسلافهم، ولكن البسوها ثوباً جديداً محاولين أن يضفوا عليها طابع العلمية والموضوعية، ولكن الحقيقة تأبى إلا قبول الحق. واليوم نجد أن هناك حملات مسعورة ضد التشيع وأهله، فقد وجهوا حملاتهم الضارية بافتراء وكيل الاتهامات والشبهات جزافاً - ويكاد يكون العقل مغيباً عن هذا الأمر . وذلك للنيل من كيان هذا الصرح الإسلامي العريق. في حين أن الآيات القرآنية الكريمة والسنة النبوية الشريفة تؤكدان على أن يكون الجدل والنقاش بالتي هي أحسن مع إقامة الحجج والبراهين، وأن يكون مطابقاً للحق وعدم الخوض في الباطل. قال تعالى: ﴿وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (النحل: ١٢٥). وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا) (غافر : ٣٥). وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كبر ما هُم بِبَالِغِيهِ) (غافر : ٥٦). وقد فسر السلطان بالحجة والبرهان الصحيح. وقال النبي الأكرم: «ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخيال ) حتى يخرج مما قال ").