الولاية التكوينية، بين القرآن و البرهان

أضيف بتاريخ 05/11/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: الولاية التكوينية، بين القرآن و البرهان
المؤلف: سيد ضياء الخباز القطيفي
عدد الصفحات: 432
 

نبذة عن الكتاب

الكتاب "الولاية التكوينية، بين القرآن و البرهان" للمؤلف سيد ضياء الخباز القطيفي يتناول موضوع الولاية التكوينية من منظور إسلامي، معززًا بأدلة من القرآن الكريم والتعاليم الدينية. يناقش الكتاب طبيعة الولاية التكوينية وكيف يمكن فهمها في سياق العقيدة الإسلامية، كما يتناول دور المعصومين في هذه الولاية وتأثيرها على الكون.

أهم محتويات الكتاب

1. مفهوم الولاية التكوينية

يستهل المؤلف الكتاب بتعريف مفهوم الولاية التكوينية، موضحًا أنها تشير إلى السلطة الروحية والمعنوية التي يتمتع بها المعصومون في تشكيل وإدارة العالم. يبرز دور هذه الولاية في الحفاظ على النظام الكوني وإدارة شؤون الناس.

2. الأدلة القرآنية

يستعرض المؤلف مجموعة من الآيات القرآنية التي تدعم فكرة الولاية التكوينية، مشيرًا إلى تفسيرات مختلفة لها. يتم تقديم شواهد تتعلق بقدرة الأئمة والمعصومين على توجيه وإعادة تشكيل الأحداث في الكون، وكيف أن هذه الآيات تسلط الضوء على طبيعة العلاقة بين الله والخلق.

3. البرهان العقلي والفلسفي

بالإضافة إلى الأدلة القرآنية، يعرض المؤلف مجموعة من الحجج العقلية والفلسفية التي تدعم مبدأ الولاية التكوينية. يتناول الأسس الفلسفية المتعلقة بالقوة والقدرة، ويناقش أهمية تحقيق التوازن بين العقل والنقل في فهم هذه المفاهيم.

4. أثر الولاية التكوينية على المجتمع

يستكشف الكتاب كيف تؤثر الولاية التكوينية على المجتمع الإسلامي من حيث القيم والأخلاق والسياسة. يتناول المؤلف العلاقات الاجتماعية ودور الولاية في توجيه السلوكيات والأفعال نحو الخير والحق.

نبذة عن المؤلف

سيد ضياء الخباز القطيفي هو كاتب وباحث إسلامي معروف في مجاله، يتخصص في الدراسات الإسلامية والفكر الشيعي. يتميز أسلوبه بالعمق والوضوح، حيث يسعى لتقديم مفاهيم معقدة بطريقة ميسرة للقارئ.

الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب

يهدف الكتاب إلى توضيح مفهوم الولاية التكوينية بشكل شامل وجامع، مما يعزز فهم القارئ للدور الحيوي الذي تلعبه هذه الولاية في الدين والحياة اليومية. بعد قراءة الكتاب، يتمكن القارئ من طرح تساؤلات وتصورات جديدة حول مفهوم السلطة الروحية وكيفية تطبيقه في إطار الحياة المعاصرة.


النقطة الأولى : التعريف اللغوي للولاية التكوينية. مصطلح (الولاية التكوينية ) مركب من مفردتين : الولاية ، والتكوينية ؛ ولأجل إيضاح المقصود منه لا بد من إيضاح كلتا المفردتين. فنقول: أما مفردة ( التكوينية ) فهي مأخوذة ومشتقة من الكون ، والكون معناه اللغوي هو : الحدث (۱). تقول : كونه فتكون ، أي : أحدثه فحدث ، وهذا يعني أن مفردة ( التكوين ) مساوقة لمفردة ( الإحداث والإيجاد ) ، وهذا المعنى اللغوي هو مقصود القائلين بالولاية التكوينية اصطلاحاً؛ لأنها تعني عندهم قدرة المعصوم على الإحداث في الكون ، وبهذا يتضح أن التعبير عن هذه الولاية من هذه الجهة - بالولاية التكوينية تعبير دقيق جداً. (۱) قال ابن منظور في لسان العرب - مادة (كون): ١٢: ١٩١ ، وما بعدها من الصفحات : الكون : الحدث .. والكائنة : الحادثة .. وكونه فتكون : أحدثه فحدث .. وكون الشيء : أحدثه . والله مكوّن الأشياء يخرجها من العدم إلى الوجود . وقال الفيروزآبادي في القاموس المحيط - مادة (كون ) : ٤: ٢٦٦ : الكون : الحَدَثُ كالكينونة ، والكائنة : الحادثة ، وكونه : أحدثه . والله الأشياء : أوجدها . ويتضح أيضاً : أن ما يشير إليه بعض الباحثين المعاصرين من «أن التعبير الصحيح هو : الولاية الكونية وليس الولاية التكوينية ، ليس على ما ينبغي ؛ لعدم التناسب بين الهيئة الاشتقاقية المذكورة وبين المراد الجدي من مفردة (الولاية) ، وهو السلطة ؛ إذ المناسب إضافة مفردة الولاية لمفردة التكوين المساوقة لمفردة الإحداث ، ليكون مدلول المفردتين هو سلطة المعصوم وقدرته على الإحداث والإيجاد والتصرف ، وأما إضافة مفردة (الولاية ) بما لها من المراد الجدي ، إلى مفردة (الكون ) فإنّها أقل وضوحاً في أداء المعنى المذكور. وأما المفردة الأولى من العنوان، وهي مفردة (الولاية)، فقد ذكرت لهـا فـي معاجم اللغة العديد من المعاني ، كالنصرة والمحبة والسلطنة ، وغيرها . ويتضح ذلك في بحث المتكلمين حول معنى الولاية في حديث النبي ﷺ المتواتر عند الفريقين : « مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاه (۱) ، وكذلك في بحثهم حول آية الولاية : إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (٢) ، حيث يثير أبناء العامة في كلا الموردين أن الولاية فيهما ليست بمعنى السلطنة والإمرة والأولوية ، وإنما المقصود بها هي النصرة أو المحبة أو بعض المعاني الأخرى للولاية. ولأعلامنا في تزييف هذه

alwilayat altakwiniatu, bayn alquran w alburhan