كتاب: المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
المؤلف: محمد علي أسدي نسب
عدد الصفحات: 475
نبذة عن الكتاب
يتناول كتاب "المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة" للكاتب محمد علي أسدي نسب دراسة عميقة في الفروق بين المناهج التفسيرية للقرآن الكريم بين الطائفتين الرئيسيتين في الإسلام: الشيعة والسنة. يقدم المؤلف تحليلاً موضوعياً يستند إلى الأصول التقليدية والتاريخية لكل منهج، مما يمنح القارئ فهماً معمقاً للآليات والأسس التي يستند إليها كل طرف في تفسير النصوص الدينية.
أهم محتويات الكتاب
1. مقدمة حول التفسير
يتناول المؤلف في هذه القسم مفهوم التفسير وضرورته في فهم القرآن الكريم. يوضح كيف أن التفسير ليس مجرد عملية لغوية، بل هو عملية تتمحور حول الفهم العميق للرسالة الإلهية وما تحمله من معاني ودلالات.
2. المنهج السني في التفسير
يركز هذا الفصل على المدارس التفسيرية السنية وأبرز الشخصيات التي ساهمت في تلك المدارس. يتحدث المؤلف عن المسائل الأساسية التي تميز هذا المنهج مثل الاعتماد على الأثر والسند وضرورة الفهم وفق السياق التاريخي للنصوص.
3. المنهج الشيعي في التفسير
يستعرض الكاتب في هذا الجزء المنهج الشيعي في التفسير، مع التركيز على الدور الذي تلعبه الأحاديث المروية عن الأئمة المعصومين. يشدد على أهمية العصمة في التفسير وكيف يؤثر ذلك على فهم النصوص الدينية.
4. الفروق الأساسية بين المناهجيين
يقدم المؤلف عرضًا تفصيليًا للفروق الجوهرية بين المناهج التفسيرية الشيعية والسنية، مع التركيز على النواحي المنهجية والأدوات المستخدمة في كل منها. يتناول أيضًا الأحكام الشرعية المستمدة من التفسير وأثرها على المجتمعات الإسلامية.
5. التأثيرات الثقافية والسياسية على التفسير
يناقش الكاتب كيف أن السياقات الثقافية والسياسية قد أثرت على تفسير النصوص بين الشيعة والسنة. يوضح كيف ساهمت الأحداث التاريخية في تشكيل المدارس الفكرية وكيف كان لذلك تأثير على الفهم الديني.
نبذة عن المؤلف
محمد علي أسدي نسب يعد من الأكاديميين البارزين في مجال الدراسات الإسلامية. يتميز بأسلوبه السلس والواضح، وقد استخدم منهجيات بحثية متعمقة في عمله هذا. يسعى أسدي نسب من خلال كتاباته إلى تعزيز الفهم المشترك بين الطوائف الإسلامية وتقريب وجهات النظر.
الفائدة المرجوة بعد قراءة الكتاب
بعد قراءة هذا الكتاب، سيحظى القارئ بفهم شامل ودقيق للمناهج التفسيرية المختلفة التي تتبعها الطائفتان السنية والشيعية، مما يساعد على تعزيز الحوار المعرفي والفهم المتبادل. كما سيمكن القارئ من تقدير التعقيدات والثراء الموجود في التفسير القرآني وتأثيره على الفكر الإسلامي بشكل عام.
يعد القرآن الكريم المحور الأساس الذي تلتف حوله الأمة الإسلامية شرقاً وغرباً، سنة وشيعة باختلاف مللها ونحلها، فإذا تفرقت الأمة فالقرآن يجمعها، وإذا سادت الفتن فالقرآن ينقذها، فهو جامع شتات المسلمين، وهاديهم إلى الصراط المستقيم، ورادعهم عن الفرقة، ومانعهم عن الشقاق فيه شفاء دائهم ونجاتهم في معادهم. وهو المرجع الأول والميراث الأفضل لفهم الإسلام وما يحتاجه الإنسان من العقيدة والتشريع، فهو يؤثر تأثيراً مهماً في جميع مجالات الحياة الإنسانية. فلهذه الخصائص الفريدة اشتغل المسلمون بتعلمه وتدبره منذ نزوله إلى يومنا هذا، فأ لفوا فيه كتباً ورسائل كثيرة، مما يتعلق بتفسيره أو ما اصطلحوا عليه بـ (علوم القرآن). وفي كل عصر تظهر اتجاهات جديدة في دراسة القرآن، ولكنها ليست على نمط واحد، إذ لا تخلو أحياناً من خطأ فاحش؛ بسبب وجود التيارات الفكرية المختلفة المؤثرة، فتنتج نتائج متغايرة أو متضادة، ولكل من هذه التيارات الفكرية والمذاهب النظرية التفسيرية منهج خاص في التفسير، لذا فهي بحاجة ملحة إلى الدراسة والنقد والتقصي؛ ليتميز الصحيح عن غيره، ولأجل ذلك ظهر في عصرنا الراهن علم يبحث في مناهج التفسير والمفسرين. يذكر أن جذور هذا العلم - كسائر العلوم الجديدة - كانت موجودة في آثار ومؤلفات السلف قطعاً متناثرة هنا وهناك. ولكن يبدو أن أول من دوّن كتاباً مستقلاً مرتبطاً بهذه المسألة هو المستشرق المعروف (جولد تسيهر) الذي ألف كتاباً سماه مذاهب التفسير الإسلامي)، ولكن المؤلّف لم يستطع كتمان يهوديته وتحامله على الإسلام وأهله، فإنه ألف الكتاب لكي يدس فيه أفكاره الباطلة، فاضطربت إثره الأوساط العلمية القرآنية فيما يتعلق بالمذاهب أو المناهج التفسيرية، وبدأوا بالبحث والتأليف فيما يسمونه بالمذهب التفسيري، أو المناهج التفسيرية، أو الاتجاهات التفسيرية، أو أصول وقواعد التفسير، وما شابه ذلك. إلا أن أول من كتب في هذا الموضوع من المسلمين: الدكتور الذهبي، الذي ألف كتابه (التفسير والمفسرون في مجلدين، وطرح فيه كثيراً من الآراء المهمة في هذا المجال، لكنه لم يخل من ضعف يمكن أن نلخصه في ثلاث، وهي: أ - طريقة عرض الأفكار الشيعية حول القرآن والتفسير والعقيدة، وعدم الإنصاف في كيفية التعامل معها أحياناً. ب - عرض المذهب الصوفي والتفسير الإشاري بصورة مشوهة، واتخاذ موقف سلبي منه كلياً، بالرغم من وجود الكثير من التفاسير العرفانية السليمة من الانحراف. ج - رد الاتجاهات العقلية الجديدة في التفسير، مع أنها لا تخالف الضوابط العامة في هذا المجال مما يجعلها جديرة بالقبول. على أن ثمة طائفتين من الكتب المؤلفة في مجال البحث ودراسة مناهج