الرجعة

أضيف بتاريخ 04/27/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: الرجعة
المؤلف: الميرزا محمد مؤمن بن دوست الأسترابادي
عدد الصفحات: 225
 

نبذة عن الكتاب

كتاب "الرجعة" هو عمل فلسفي وديني للمؤلف الميرزا محمد مؤمن بن دوست الأسترابادي، يتناول فيه مفهوم الرجعة من منظور إسلامي. يستعرض المؤلف من خلال هذا الكتاب مجموعة من الآراء والأدلة المتعلقة بفكرة الرجعة، وهي الإيمان بأن بعض الأشخاص سيعودون إلى الحياة بعد الموت قبل يوم القيامة.

أهم محتويات الكتاب

1. تعريف الرجعة

في هذا القسم، يقدم المؤلف تعريفًا شاملًا لمفهوم الرجعة، موضحًا الأسس الدينية والفلسفية التي تدعم هذا المفهوم. يتناول الميرزا محمد مؤمن مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشير إلى الرجعة، مما يساعد القارئ على فهم هذا الموضوع بشكل أعمق.

2. الشهادات والأدلة

يستعرض الكتاب الأدلة والشهادات المختلفة التي تؤكد فكرة الرجعة، حيث يجمع بين الروايات المتعددة من مصادر قديمة وحديثة. يتناول أيضًا التفسيرات المختلفة لهذه الأدلة وكيف تم استنتاج فكرة الرجعة من كل منها، مما يعزز مدى قوة هذه الفكرة في الفكر الإسلامي.

3. تجارب تاريخية

يهتم المؤلف بتحليل بعض التجارب التاريخية التي تؤكد حدوث الرجعة، مدعومًا بالأحداث التاريخية والشخصيات التي يعتبرها نموذجًا لهذه الفكرة. يعرض الكتاب كيف أن بعض الثقافات والمعتقدات الأخرى تشابه الفكر الإسلامي في فهم الرجعة.

4. الردود على الشبهات

يتطرق المؤلف في هذا الجزء إلى الشبهات والانتقادات التي تم توجيهها لفكرة الرجعة، مقدمًا ردودًا مدعومة بالأدلة الدينية والفكرية. يسعى الميرزا محمد مؤمن من خلال ذلك إلى تعزيز موقف الفكر الإسلامي في مواجهة هذه الشبهات.

أسلوب ومنهج الكتاب

يمتاز كتاب "الرجعة" بأسلوبه السلس والواضح، حيث يستخدم المؤلف لغة عربية فصيحة تسهل على القارئ فهم المحتوى. يتميز الكتاب أيضًا بمنهجه التحليلي النقدي، مما يجعل الأفكار المعروضة مقنعة ومنطقية، كما أنه يسلط الضوء على توازن بين النصوص الدينية والمعطيات التاريخية. يعكس الكتاب رؤية شاملة لمفهوم الرجعة، مما يجعله مرجعًا هامًا للمفكرين والباحثين في الإسلاميات.


فإن من الأمور الاعتقادية المهمة التي اختلفت الأمة الإسلامية فيها مسألة الرجعة - أي رجعة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الحجج - عليهم السلام - والشهداء والمؤمنين إلى الدنيا بعد الموت، وبعد قيام دولة الإمام المنتظر مهدي آل محمد - عليهم السلام ، وقبل القيامة ليروا دولة الحق ويفرحوا بذلك، وينتقموا من أعدائهم وجماعة من الكافرين والمنافقين (۱). (۱) قال الشيخ المفيد - رحمه الله -: الرجعة عندنا تختص بمن محض الإيمان ومحض الكفر، دون ماسوى هذين الفريقين، فإذا أراد الله - تعالى - على ما ذكرناه أوهم الشيطان أعداء الله - عز وجل - أنما ردوا إلى الدنيا لطغيانهم على الله، فيزدادوا عنوا، فينتقم الله - وقد انفردت الإمامية بالاعتقاد في الرجعة، واعتمدتها كضرورة من ضروريات المذهب، ونظرية مسلمة يجب الإقرار بها واعتقادها، وتجديد الاعتراف بها في الأدعية والزيارات، وفي كل وقت كالإقرار في كثير من الأوقات بالتوحيد والنبوة والإمامة والمعاد، فأجمعت عليها وتواترت بها الاخبار، ودلت عليها عدة من الآيات البينات . هذا في الوقت الذي طعن كثير من أعلام الجمهور، وأنكروا ذلك، منهم الفخر الرازي ) والنيشابوري والزمخشري وابن أبي الحديد ) وابن خلدون وابن الأثير . (۳) وقد وقعت مناظرات كثيرة في ذلك بين علماء الفريقين، وكتب علماؤنا في إثباتها كتباً . ا مبسوطة ) ، فكان حظهم الأوفى، وقدحهم المعلى. واستدلت الإمامية باعتقادها هذا على جملة وافرة من الآيات القرآنية، إليك بعضاً منها :

alrajea