غرر الحكم ودرر الكلم

كتاب: غرر الحكم ودرر الكلم، المفهرس من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
المؤلف: عبد الواحد بن محمد التميمي الآمدي
عدد الصفحات: 455
 

نبذة عن الكتاب

يُعتبر كتاب "غرر الحكم ودرر الكلم" من الأعمال الأدبية والفكرية الغنية التي تتضمن حكم وأقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. أعدّ هذا الكتاب عبد الواحد بن محمد التميمي الآمدي، ويتميز بتوثيقه لمجموعة من أقوال الإمام التي تحمل في طياتها الحكمة والمعرفة العميقة. يتناول الكتاب موضوعات عدة تتعلق بالأخلاق، السياسة، الفلسفة، والمعرفة الإنسانية.

أهم محتويات الكتاب

1. الحكمة والأخلاق

يمثل القسم الخاص بالحكمة والأخلاق نبراسًا من الإلهام للمؤمنين. تتنوع الأقوال في هذا الجزء بين نصائح تحث على التواضع، العدل، والصدق. يعكس هذا المحتوى التزام الإمام علي بالقيم الإسلامية التي تعزز من بناء شخصية الفرد والمجتمع.

2. السياسة والقيادة

يتناول الإمام علي في هذا الجزء أهمية القيم الأخلاقية في ممارسة السلطة. يتضمن مجموعة من الحكم التي تتعلق بالقيادة الرشيدة والعدالة في الحكم، مع التأكيد على ضرورة ضمان حقوق الرعية واستشراف المستقبل لتحقيق التقدم.

3. المعرفة والعلم

تظهر في هذا القسم قيمة العلم والمعرفة، حيث يشدد الإمام على أهمية السعي وراء التعلم والدراسة. يقدم نصائح حول كيفية التعامل مع المعلومات واستخدامها بشكل إيجابي في الحياة اليومية.

4. التعامل مع الناس

يستعرض الكتاب أيضًا كيفية التعامل مع الآخرين بمختلف تعقيداتهم، مستندًا إلى تجربة الإمام في المجتمع. يتضمن نصائح حول فن الحوار، الاحترام المتبادل، وكيفية بناء علاقات صحيحة قائمة على الثقة.

5. ارتباط الدين بالحياة اليومية

يؤكد الكتاب على الربط بين الدين وتطبيقه في الحياة اليومية من خلال أمثلة وأقوال تعكس كيفية التعايش السلمي والتعاون بين الأفراد في المجتمع.

أسلوب ومنهج الكتاب

تميز أسلوب الكتاب بالبلاغة والجمالية اللغوية، حيث استخدم المؤلف اللغة العربية الفصحى بشكل سلس وواضح. يتسم الكتاب أيضًا بالتنظيم الجيد، مما يسهل على القارئ فهم واستيعاب الأفكار المطروحة. اعتمد المترجم منهجًا يعتمد على الفهرسة الدقيقة للأقوال، مما يعطي القارئ فرصة للوصول إلى المعلومات بسهولة ويسر.

الخاتمة

يُعتبر "غرر الحكم ودرر الكلم" كنزًا من الحكم والمعرفة، يوفر للقراء insights عميقة في العديد من جوانب الحياة. إنه مورد غني لكل من يسعى لفهم تطلعات وأفكار الإمام علي عليه السلام، ويعزز من القيم الأخلاقية التي يحتاجها المجتمع اليوم.

سيدي قلت سلوني قبل أن تفقدوني فما سألوك . . جهلوك يا سيدي فافتقدوك .. ولكنك أجبت عن كل شيء وتحدثت عن كل شيء في خطبك ورسائلك وكتبك وأدعيتك ، تحدثت في العلم ، والفلسفة ، والفلك والسياسة والحكم ، والإدارة . . . و . . و . . سيدي أبا السبطين في زمن لم تنج فيه الكلمة من الإنتماء .. والحرف من التسييس .. وغدا والفكرة من الإبتذال .. والفكر من الإنحراف .. والقيم من التجني كل شيء مقلوباً رأساً على عقب .. الباطل حقاً ، والحق باطلا .. المنكر معروفاً ، والمعروف منكراً .. الظلم عدلاً ، والعدل ظلماً . : بعد أن جملت الدنيا في أعيننا فأدنيناها ودنونا منها .. فأطلنا العناق ولم يحصل الملل وقبحت الآخرة في أعيننا فأنأيناها وتناءينا عنها .. فأطلنا الفراق ولم يحصل الشوق .. فضعنا وضيعنا .. وفسدنا وأفسدنا .. فظلمنا وظلمنا في زمن كهذا لم يبق لنا فيه سوى الكلمة الطيبة الصافية .. النابعة من معين البلاغة والحكمة .. تحملها رياح الخير إلى حيث تطمئن بها النفوس كلمة الإسلام .. كلمة القرآن والحديث ونهج البلاغة وتستكين وهذا الكتاب بعض من لآلىء ودرر ذاك البحر العظيم ألقت بها أمواجه المتلاطمة على الشاطيء ، حيث التقطته الأنامل بانتقاء هو أقرب لانتقاء الطير حبيبات الطعام من بين ملايين حبيبات الرمل فنضدته في عقد فريد غاية في الروعة والجمال ، لا يدانيه عقد لؤلوئي آخر حتى لو زين جيد فتاة نعم إنه عقد من الكلم الطيب .. ان تزيا به امرؤ تضمخ بأريج يضوع كل الوقت فتنتشي باستنشاقه الأنفس . . وتستأنس القلوب .. وتحيا الألباب بعد الموت إنه ( غرر الحكم ودرر الكلم ) لرائد الحكمة والبلاغة بعد رسول الله (ص) أردناه أن يكون بحلة جديدة براقة ، فبذلنا عليه الجهد الجهيد وأنجزنا الأمور التالية