كتاب: قراءة في تعدد القراءات، مناقشة لمبادىء التعددية في كلمات، الدكتور عبد الكريم سروش
المؤلف: علي أحمد الكربابادي البحراني
عدد الصفحات: 433
نبذة عن الكتاب
كتاب "قراءة في تعدد القراءات" هو عمل يناقش فيه المؤلف علي أحمد الكربابادي البحراني أفكار الدكتور عبد الكريم سروش حول مبادئ التعددية في الكلمات والمعاني. يتناول الكتاب كيفية فهم وتوظيف التعددية في النصوص الدينية والأدبية، ويقدم رؤية تحليلية عميقة حول تأثير هذه القراءات المتعددة على الفكر والثقافة.
أهم محتويات الكتاب
1. مفهوم التعددية
يتناول هذا الفصل مفهوم التعددية بشكل عام، ويشرح كيف أن كل نص يمكن أن يُفسر بطرق متعددة تبعًا لسياقات مختلفة وثقافات متنوعة. كما يناقش المؤلف التأثيرات الاجتماعية والفكرية التي تسهم في تكون هذه التعددية وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الفهم الديني والأدبي.
2. القراءة والنص
يستعرض هذا الجزء العلاقة بين القراءة والنص، موضحًا كيف أن القارئ يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل المعنى من خلال تجربته الشخصية. يناقش الكربابادي أن النصوص ليست ثابتة، بل تتغير مع الزمن ومع تغير القرّاء، مما يساهم في تفسيرات متعددة ومتنوعة.
3. تعدد القراءات في النصوص الدينينة
يتناول الكتاب الحيثيات المتعلقة بتعدد القراءات في النصوص الدينية، مع التركيز على كيفية تأثير هذا التعدد في الفتاوى والآراء الفقهية. يناقش إشكاليات الاجتهاد وكيف يمكن أن يكون هناك تباين في تفسيرات نفس النصوص بين مؤمنين مختلفين.
4. أمثلة تطبيقية
يعرض المؤلف أمثلة عملية لتوضيح مسألة التعددية في القراءات من خلال نصوص أدبية ودينية وعلمية. يساعد ذلك القارئ على فهم كيف يمكن لمفهوم التعددية أن يكون سمة جوهرية في مجالات متعددة. من خلال هذه الأمثلة، يسعى الكربابادي إلى إظهار أهمية التعددية كوسيلة لفهم أعمق للنصوص.
5. التحديات والآفاق المستقبلية
يناقش الكتاب أيضًا التحديات التي تفرضها التعددية في الفكر الحديث، وكيف يمكن التعامل معها بطريقة إيجابية. يقدم الكربابادي رؤى مستقبلية حول كيفية استغلال التعددية لتعزيز الحوار الفكري والثقافي بدلاً من الانقسام والتباين.
أسلوب ومنهج الكتاب
يعتمد الكتاب على أسلوب أكاديمي تحليلي، مما يجعله مناسبًا للباحثين والمهتمين في مجالات الفكر والدين والأدب. يتميز بتقديم أفكار تفاعلية تسهم في تشجيع عملية التفكير النقدي، ويجمع بين النظرية والتطبيق ليعكس عمق الموضوع ويعزز الفهم. كما يقدم نصوصًا وأبحاثًا من مصادر موثوقة تضيف إلى مصداقيته.
بهذا، يمثل الكتاب إضافة قيمة للمكتبة الفكرية، حيث يسلط الضوء على أهمية التعددية ويدعو إلى التفكير النقدي والمفتوح في المجالات المختلفة.
کتاب «قراءة في تعدد القراءات هو حصيلة لمطالعات وإثارات وكتابات سابقة، حيث طبعت مقالا يحمل الاسم نفسه في إحدى المجلات، إلا أني عزمت بعد ذلك على توسعة البحث وكتابة كتاب واف في الموضوع، فجمعت المصادر وكتبت خطة مفصلة لذلك، ثم شرعت في الكتابة على وفقها. لقد سعيت قدر المستطاع في ترتيب البحث ترتيبا شاملا، وتصنيفه ضمن عناوين وافية بحيث يخرج القارئ بتصور واضح للنظرية، وبقناعة وتصديق خاصين به بعد التأمل والإنصاف فيما أورد على مبادئ هذه النظرية من إشكالات علمية. فلذلك دونت الكتاب ضمن مقدمة وتمهيد وفصول خمسة على النحو التالي: الفصل الأول وتناولت فيه المباحث التصورية لنظرية تعدد القراءات، والفصل الثاني وتناولت فيه المناشئ والدواعي لطرح نظرية تعدد القراءات، والفصل الثالث وتناولت فيه النظرية ونسبتها إلى أصحابها، وأما الفصل الرابع فقد كان هو لب الكتاب وموضع الثقل فيه؛ وهو بيان لمدعيات نظرية تعدد القراءات ومناقشة لهذه المدعيات واحدا واحدا وبشكل تفصيلي وتعرضت في الفصل الخامس وهو الفصل الأخير إلى الآثار التربوية للنظرية.