فلسفة الدولة في الفكر السياسي الشيعي

كتاب: فلسفة الدولة في الفكر السياسي الشيعي، ولاية الفقيه نموذجاً
المؤلف: الشيخ محمد شقير العاملي
عدد الصفحات: 410
 

نبذة عن الكتاب

كتاب "فلسفة الدولة في الفكر السياسي الشيعي، ولاية الفقيه نموذجاً" للشيخ محمد شقير العاملي، يقدم تحليل شامل لفكرة الدولة والحكم في الفكر الشيعي من خلال تسليط الضوء على مفهوم ولاية الفقيه. يتناول الكتاب فكرة الدولة من منظور فلسفي، وتعاليم أهل البيت، ويستعرض التطورات التاريخية التي أدت إلى بلورة هذا الفكر السياسي.

أهم محتويات الكتاب

مقدمة لفكر الدولة في الإسلام

تبدأ هذه الفقرة بتحديد مفهوم الدولة في الإسلام، وتقديم السياق التاريخي والجغرافي الذي نشأ فيه الفكر الشيعي. يقدم المؤلف رؤى مختلفة حول مفهوم الدولة بين السنة والشيعة، موضحًا كيفية تأثير هذه الرؤى على الأنظمة السياسية في العالم الإسلامي.

ولاية الفقيه: الأسس والمبادئ

يتناول الفصل الثاني مفهوم ولاية الفقيه كأحد الركائز الأساسية للفكر السياسي الشيعي. يشرح المؤلف كيفية نشوء وتطور هذا المفهوم، مستنداً إلى آراء علماء الشيعة والمرجعيات الدينية. كما يستعرض الأحداث التاريخية التي ساهمت في تعزيز هذا المبدأ، مثل الثورة الإسلامية في إيران.

التطبيقات العملية لولاية الفقيه

هذا الجزء يتناول كيف يتم تطبيق ولاية الفقيه في الواقع السياسي الشيعي اليوم. يعرض المؤلف أمثلة من إيران والعراق ولبنان، مشيرًا إلى التحديات والنجاحات التي واجهتها هذه الأنظمة بسبب تبنيهم لمبادئ ولاية الفقيه.

الانتقادات والتحديات

يسلط الشيخ شقير العاملي الضوء على الانتقادات الموجهة لفكرة ولاية الفقيه، بما في ذلك الحجج المقدمة من قبل بعض المفكرين الشيعة والسنة. يناقش المؤلف التحديات التي تواجه هذه الفكرة في العصر الحديث، مثل العولمة والديمقراطية، وكيف يمكن أن تؤثر على ممارسات الحكم في الدول الإسلامية.

خاتمة ورؤى مستقبلية

في نهاية الكتاب، يتناول الشيخ شقير الآفاق المستقبلية لفكرة ولاية الفقيه وتأثيرها على السياسة في العالم الإسلامي. يقدم رؤية شاملة حول كيفية إمكانية تطوير الفكر السياسي الشيعي ليكون أكثر تواصلاً مع تطورات العصر.

أسلوب ومنهج الكتاب

يمتاز الكتاب بأسلوب أكاديمي متزن، حيث يعتمد المؤلف على مراجعة النصوص الدينية والمعطيات التاريخية لإثراء تحليلاته. يستخدم الشيخ محمد شقير العاملي منهجًا مقارنًا يسهل فهم الاختلافات بين الفكر الشيعي وغير الشيعي، مما يجعل الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالفكر السياسي الإسلامي.

إن لبحث فلسفة الدولة في الفكر السياسي الشيعي أهميته الخاصة، لإنه يعنى ببيان حقيقة الدولة وأهدافها ووظائفيتها بحسب رؤية المدرسة الفكرية لأهل البيت الالام . ويضيف البحث أهمية أن الدولة - والفعل السياسي عامة ـ تدخل ضمن دائرة التشريع الديني والمعرفية الدينية، والتي تذهب ـ في النطاق الإسلامي الشيعي - إلى كون تلك الدولة في عصر الغيبة الكبرى (أي غيبة الإمام المهدي ) معنية بجملة من الوظائف المتعلقة بالإمام المعصوم الله ، أي أن دولة الولي الفقيه تشكل نوع امتداد لدولة الولي المعصوم لا . كما أن دولة المعصوم الله قد أخذت مكانها في التاريخ الإسلامي سواء من قبل الرسول الخاتم محمد الله ، أو من قبل الإمام علي عليا ، ولا شك أنها ـ أي دولة المعصوم لا في جنبتها التاريخية - تشكل حقلاً خصباً لفهم الدولة في الإسلام. إن دولة الولي الفقيه ليست مفصولة في مبانيها عن دولة الولي الإمام ليلا ، وهي بدورها ليست مفصولة عن دولة الولي الرسول ﷺ ، وهذه الدولة أيضاً ليست مفصولة عن منتوج الوحي ومعطياته، وهذا المنتوج بدوره ليس مفصولاً عن الأسس المعرفية وأيضاً عن الأسس الكلامية التي تبدأ من وجود الخالق إلى (٥) غايات الخلق إلى فلسفة النبوة، ولابد أن نصل في نهاية المطاف إلى البحث في فلسفة الإمامة ووظائف الإمام. إن جميع ما تقدم يجعل من الأهمية بمكان أن نبحث حقيقة الدولة وفلسفتها ومبانيها الكلامية وأسسها الفكرية وجميع الموضوعات التي ترتبط ببيان حقيقتها وطبيعتها الوجودية. إن فلسفة الدولة تتمحور بشكل أساسي حول أدائها لتلك الوظيفة المناطة بالإجتماع السياسي على مستوى قيادة الاجتماع البشري إلى أهدافه الواقعية ومصالحه الحقيقية، لما للدولة من تأثير كبير في حركة ذلك الإجتماع وتوجهاته. ولا يخفى ذلك الإرتباط الجذري والعميق ما بين فلسفة الدولة وجنبتها الوظائفية، إذ إن حقيقة الدولة أكثر ما تظهر في قائمة الوظائف التي تتصدى لها وتتولاها وفي أولوياتها الوظيفية وفي طبيعة اهتماماتها وأدائها على المستوى الإجتماعي والسياسي والاقتصادي.. وننالال وفي الغايات الوجودية التي ترى ضرورة العمل على إيصال الإنسان إليها، وأهمية السعي في توظيف إمكانياتها