سد المفر، على القائل بالقدر

كتاب: سد المفر، على القائل بالقدر
المؤلف: الشيخ محمد باقر علم الهدى
عدد الصفحات: 449
 

نبذة عن الكتاب

كتاب "سد المفر، على القائل بالقدر" من تأليف الشيخ محمد باقر علم الهدى، هو عمل يتناول موضوع القدر والاختيار في الفكر الإسلامي، مستعرضًا آراء مختلف العلماء والمفكرين حول هذه المسألة الحياتية الأساسية. يسلط الكتاب الضوء على دعاوى القائلين بالقدر، ويدافع عن رؤية رئيسية تتعلق بالنقاش حول حرية الإرادة وقدر الله سبحانه وتعالى.

أهم محتويات الكتاب

1. مفهوم القدر في الفكر الإسلامي

يتناول الشيخ محمد باقر في هذا الجزء تعريف القدر وأهميته في العقيدة الإسلامية. يوضح أن القدر يشير إلى حكم الله المسبق والقطعي في أمور الكون والإنسان، ويبرز بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعم هذا المفهوم. كذلك، يشرح أن تخبط بعض العلماء في فهم القدر يمكن أن يؤدي إلى التفريط أو الغلو في مسائل العقيدة.

2. الآراء حول القدر والاختيار

يستعرض الكتاب توجهات متعددة حول مسألة القدر، من ضمنها آراء المعتزلة والأشاعرة، وكيف أن كل فريق قدم تفسيرًا مختلفًا للقدر. يناقش الشيخ كيف أن التأويلات المختلفة قد تؤثر على السلوكيات الفردية في الحياة اليومية وعلى فهم الإنسان لمدى مسؤوليته عن أفعاله.

3. الرد على القائلين بالقدر

في هذا القسم، يقدم الشيخ علم الهدى أدلة تفصيلية تدعم رؤية الاختيار، معتمدًا على النصوص الدينية والأدلة العقلية. يناقش الآراء التي تعتبر تنزيهًا لفكرة القدر وما يحدث في حياة الأفراد، وإمكانية الجمع بين الإيمان بالقدر وحرية الإرادة. ويعتبر أن لكل إنسان مسؤولية عن اختياراته ويحث على ضرورة ربط العلم بالعمل.

4. الآثار الاجتماعية والعملية لفكرة القدر

هذا الجزء يتناول التأثيرات الناجمة عن الاختلاف حول مفهوم القدر على المجتمع. يناقش كيف يمكن أن تؤثر تلك الآراء بشكل سلبي على العلاقات الاجتماعية والسلوكيات؛ حيث يروج بعض المدافعين عن القدر لتبرير الأخطاء الفردية على أنها جزء من القضاء والقدر.

5. الخاتمة والاستنتاجات

في الختام، يقدم الشيخ ملخصًا لأفكاره ويؤكد على أهمية التوازن بين الاعتقاد بالقدر وبين مسؤولية الإنسان عن أفعاله. يشير إلى ضرورة السعي لفهم أعماق هذه القضايا وتطبيقها في الحياة اليومية، دون التفريط أو الغلو لرسم صورة إسلامية واضحة ومتزنة.

أسلوب ومنهج الكتاب

يتميز الكتاب بأسلوبه الواضح والمباشر، حيث يدمج الشيخ بين النصوص الدينية والأدلة العقلية لإيضاح وجهات نظره. يتسم المنهج بالتعمق والفهم الدقيق للقضايا المطروحة، مما يسهل على القارئ فهم تلك الموضوعات المعقدة.

هذا التلخيص تم بواسطة الذكاء الاصطناعي وقد لا يكون دقيقًا تمامًا، لذا يرجى التنبه لذلك.

فعلى كل باحث في المسائل الإعتقادية الرجوع الى نور العقل الذي هو الحجة الباطنية وإلى ما جاء به النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرون، لاسيما في هذا البحث مع التدبر والتأمل التام فإنّهم الهداة المهديون عليهم أفضل الصلوات والتحيات. ثم إنِّي بفضل الله تعالى ومنه، وبعناية من وليه الأعظم الحجة بن الحسن العسكري روحي له الفداء، قد تعرّضت لهذه المباحث مفصلاً وألقيتها على جمع من الأفاضل حين الإشتغال بالبحث عن الطلب والإرادة والجبر والتفويض توضيحاً لما تعرض له صاحب الكفاية قدس سره ونقداً لما قاله والتزم به من الجبر. ثم ألقيتها ثانياً في طي المباحث المعارفية على ضوء كتاب تنبيهات حول المبدأ والمعاد» لشيخنا الأستاذ المغفور له آية الله الميرزا حسنعلي مرواريد قدس الله سره . وقد جـمـع تـلك المباحث كل من حضرها، منهم الفاضل المعظم السيد علي الرضوي، ومنهم الشيخ الفاضل أمير الفخاري، ومنهم الشيخ الفاضل حسن الكاشاني وقد رتبها ونقحها وأضاف إليها إضافات مفيدة نافعة ولقد أجاد فيما أضاف وأفاد، فشكر الله سعيهم وجزاهم خير الجزاء. ولما كانت المباحث المعنونة في هذا الكتاب من أجل المباحث المعارفية وأدقها التي لا يمكن نيلها إلا بفضل الله تعالى ومنه العظيم والأنس التام بالآيات والأحاديث والإستنارة بنور العقل والإستضائة بالأنوار الإلهية المتجلية في كلامه وكلام أوليائه واصفيائه عليهم السلام والتتبع الدقيق في كلمات علماء البشر والقدرة على تمييز غنها من سمينها - فلذا لا يمكن الإحاطة بما جاء فيه بمجرد المراجعة والنظر بل لابد في فهمه من التعليم والتعلم والدراسة والمدارسة عند من كان أهلاً لها فإن العلم يطلب من مظانه . هذا، وأتمني من القراء الكرام أن ينظروا إلى هذا الكتاب بعين الإعتبار والإنصاف، بعيداً عن العداوة والاعتساف، فالمرجو من الله تعالى أن يهدينا إلى سواء الصراط، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. محمد باقر علم الهدى ه جمادى الأولى ١٤٢٨ الهجرى القمري