كتاب: الكشوف في الإعجاز القرآني وعلم الحروف
المؤلف: الشيخ رضوان سعيد فقيه
عدد الصفحات: ٣٧٩
نبذة عن الكتاب
كتاب "الكشوف في الإعجاز القرآني وعلم الحروف" للشيخ رضوان سعيد فقيه هو عمل متعمق يستعرض فيه المؤلف الإعجاز القرآني من خلال دراسة دقيقة لعلم الحروف. يسعى الكتاب لتقديم أدلة وبراهين تثبت أن القرآن هو كتاب معجز يستحيل محاكاته أو تكراره، كما يتناول موضوعات تتعلق بالشكل والمعنى في النصوص القرآنية.
أهم محتويات الكتاب
يتناول المؤلف في هذا الجزء مفهوم الإعجاز القرآني وما يجعله فريداً. يبرز كيف أن القرآن جاء بأسلوب بلاغي وبحجم لغوي لا يمكن لأي بشر الإتيان بمثله، مشيراً إلى عدة آيات تشهد على هذا الإعجاز. 🕌
يستعرض الكاتب أهمية علم الحروف في فهم القرآن، حيث يتناول الحروف كعناصر أساسية في بناء الكلمات والآيات. يستعرض كيف أن تحليل الحروف يساعد في إدراك أبعاد جديدة للعقل والفهم العميق للنصوص. 📚
يتناول هذا القسم العلاقة بين الحروف وآيات القرآن وكيف أن تركيب الكلمات في الآيات يحمل معاني إضافية. يسلط الضوء على بعض الآيات التي تعكس الجزائر التركيبية وكيف تؤثر على المعنى العام. 💡
يستكشف الشيخ رضوان في هذا الفصل دلالة الأعداد المرتبطة بالحروف وكيف يمكن أن تحمل معاني عميقة. يستعرض بعض التطبيقات العملية لفهم هذه الدلالات وتأثيراتها على الفهم الديني. 🔢
يغوص الكتاب في تفاصيل توضح مدى تماشي النصوص القرآنية مع الاكتشافات العلمية الحديثة، مما يعزز فكرة الإعجاز في القرآن الكريم. يستعرض بعض من هذه الاكتشافات وكيف التغافل عنها لا يقلل من بديع النص القرآني. 🌌
-
الإعجاز القرآني
-
علم الحروف
-
أسرار تركيب الآيات
-
دلالات الأعداد والحروف
-
الإعجاز العلمي
خاتمة
يعتبر كتاب "الكشوف في الإعجاز القرآني وعلم الحروف" مصدراً مهماً لكل من يرغب في استكشاف الجوانب العميقة للإعجاز القرآني. من خلال تناول المؤلف للأبعاد المختلفة لعلم الحروف، يوفر لأقارئه أدوات لفهم النصوص بسياقات جديدة ومعانٍ غنية.
هذا التلخيص بالذكاء الاصطناعي وهو غير دقيق فيرجى التنبه لذلك والاعتماد على قراءة الكتاب.
أبدأ لم يكن هذا الخلق المتقن عبثياً، وقطعاً ليس الموت فناء ، بل هو بوابة العبور في بداية طريق العودة إلى الله تعالى . وما بين كلمة (خلقناكم) وكلمة (ترجعون) مسيرة طويلة إذ هي مسيرة الحياة . المسيرة التي أراد الله من عباده فيها الترقي في مدارج الكمال مستعينين بالبصيرة التي غرسها الله في قلوبهم، والتي من خلالها يستطيع العبد أن يدرك كم هو ضعيف أمام عظمة الصانع وكم هو فقير إلى رعايته، وكم هو مدين بالعبادة والخضوع له. إن آيات عظمة الخالق تملأ الكون وتتجلى في كل ما يمكن أن يدركه حس أو فكر، ولكن قد يحول حائل من علائق الدنيا دون تلك الآيات فيطمس البصيرة ويميت الإحساس بالعبودية . وهنا تتجلى سعة رحمة الله التي اقتضت بعث الأنبياء والرسل لإزالة تلك الحواجب عن البصائر، وإيقاظ الإحساس بالعبودية، وإرشاد العباد إلى أقوم السبل، وإخراجهم من الظلمات إلى النور . مع وفي طليعة أنبياء الله ورسله يأتي أولو العزم وعلى رأسهم سيد الأنبياء والمرسلين محمد ﷺ الذي قال فيه الباري جل وعلا: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، وزوده بكتابه العظيم (القـرآن الـكـريـم) الذي جاء في رأس قائمة الكتب المقدسة، نعم في رأس القائمة انسجاماً مع عظمة النبي ﷺ الذي يحمله، قال تعالى حاكياً عن القرآن الـكـريـم (يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين (يونس ٥٧) . لقد تميز القرآن الكريم عن سائر الكتب المقدسة بأنه الكتاب الوحيد الذي حفظت عباراته كما نزلت من لدن الصانع العظيم، فجاءت مكتسية بجمال ساحر في كافة جوانبها، إن على صعيد الإعجاز أو البلاغة أو البيان أو حتى على صعيد الحروف وأعدادها . وعبارة (الجمال الساحر) ليس لي بل لأحد العلماء الألمان هي حيث يقول: (قد يحس قراء القرآن للوهلة الأولى بثقل في العبارات القرآنية، ولكنه ما أن يتدرج حتى يشعر بانجذاب نحو القرآن، ثم إذا توغل فيه ينجذب دون اختيار الى جماله الساحر). ويقول ويل ديـورنـت الـمـؤرخ الـمـعـروف : (الـقـرآن أوجد في المسلمين عزة نفس وعدالة وتقوى لا نرى لها نظيراً في أية بقعة من بقاع العالم) . وتقول لورا واكسيا دكتورة في جامعة نابولي: (القرآن كتاب لا يمكن تقليده، وأسلوبه لا نظير له في الآداب، والتأثير الذي يتركه هذا الاسلوب في روح الإنسان ناشئ عن امتيازاته وسموه . . . ويقول جون لابوم: (العلم انتشر في العالم على يد المسلمين، والمسلمون أخذوا العلوم من القرآن وهو بحر العلم، وفرعوا انهاراً جرت مياهها في العالم) . نحن نرى في هذا الكتاب كنوزاً من العلوم تفوق كفاءة أكثر الناس ذكاء وأكبر الفلاسفة وأقوى رجال السياسة والقانون، ومن هنا لا يمكن اعتبار القرآن عمل إنسان متعلم أو عالم) . وغيرها وغيرها من كلمات تعبر عن آراء العلماء الذين اطلعوا على القرآن الكريم . . هذا، وسنسلط نحن الضوء في محاولتنا هذه على جانب من جوانب تميز القرآن الكريم عن غيره من سائر الكتب ألا وهو جانب الحروف وما لها من دلالات من الناحية العددية وربط بالأحداث وإشارة إلى معان ومضامين خفية، كل ذلك ضمن دائرة التوفيق الإلهي الذي منه نستمد العون وعليه الاتكال .